+ -

 عاد الهدوء لبلدية آيت نوال أمزادة، المعزولة أقصى شمال ولاية سطيف، بعد يومين من الغليان، بسبب عودة الخلافات مجددا حول الأرضية التي ستحتضن مشروع ثانوية جديدة استفادت منها البلدية قبل حوالي 6 سنوات اليوم. “فتنة” مشروع الثانوية استيقظت مجددا بعدما نامت سنوات، حيث انتفض سكان آيت خلاد مع شروع مصالح البلدية في تهديم قاعات ابتدائية لتحرير أرضية مشروع الثانوية الذي لا يُعد وليد اليوم، بل استفادت منه البلدية منذ أكثر من 6 سنوات، لكن المشروع لم يتقدم قيد أنملة، بفعل الخلافات الكبيرة التي طفت للسطح بين سكان المنطقة، فكل يسعى لجلب المشروع لقريته، وعلى ذلك الأساس تم اقتراح 3 مناطق لاحتضان المشروع وفقا لمراسلات تحوز “الخبر” نسخا منها، وهي منطقة بوعاصم على مساحة 2.5 هكتار، ومنطقة إغيل يونس على مساحة 0.6 هكتار، ومنطقة تيزي نمال على مساحة 4.6 هكتار. وبعد إجراء الدراسات الجيوتقنية من طرف الجهات المعنية وبإشراف مديرية البناء والتعمير، تم ترتيب منطقة تيزي نمال كأفضل المناطق لاحتضان المشروع، وهو الاختيار الذي ارتطم أولا بمعارضة 9 أعضاء من المجلس البلدي حينها، بمراسلة حرروها في 4 فيفري 2013 تطالب بتحويل المشروع لمنطقة بوعاصم لاعتبارات قالوا إنها منطقية.ومع الشروع في تجسيد المشروع حينها، خرج سكان أمزادة للاحتجاج، وبعد مد وجزر جُمد المشروع لمدة 3 سنوات تقريبا. بعدها قال المحتجون إنهم تفاجئوا بتحويل المشروع إلى منطقة لقرار التي تعد منطقة غير مدروسة بحكم أنها منطقة انزلاقات على حد تقديرهم، وظل الوضع هكذا إلى أن باشرت البلدية قبل يومين أشغال تهديم ابتدائية في حالة عمل لتحرير الأرضية لاحتضان مشروع الثانوية بمنطقة لقرار، ما جعل سكان آيت خلاد يحتجون بدورهم على الأرضية التي اعتبروها غير مناسبة، وأقدموا أولا على قطع الطريق الوطني رقم 75 بالحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، ما جعل مصالح الأمن تتدخل، لتقع بذلك مواجهات بين المحتجين ومصالح الأمن، انتهت بتوقيف 5 شبان. ومع دخول السلطات المحلية مساء أول أمس في حوار مفتوح مع المواطنين، تم فتح الطريق صبيحة أمس، وعاد الهدوء للمنطقة بعيد يومين من الغليان.رئيس البلدية أكد لـ “الخبر” أن مشروع الثانوية تم اختيار أرضيته الأخيرة من قبل لجنة ولائية، وأن قرار تهديم الابتدائية جاء بموافقة حتى أولياء التلاميذ وعددهم 45 تلميذا بالضبط، الذين أودعوا تصريحات شرفية للبلدية، غير أن المحتجين لم يتقبلوا الأمر، ورغم الاحتجاجات قال إن السلطات المحلية وجهت دعوة لخمسة ممثلين عن المواطنين، فالتقاهم رئيس البلدية ورئيس الدائرة والسلطات الأمنية، وبرز خلال الاجتماع إصرار المحتجين على رفع مقترح أرضية المشروع، وطالبوا بتجميد مؤقت آخر للمشروع، وبعد مفاوضات دامت 4 ساعات، خلص الجميع لضرورة فتح الطريق إلى غاية تسوية الإشكال، وهو ما تم صباح أمس على أمل الإفراج عن الموقوفين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات