إدارة الفايسبوك تحذر جمعية العلماء المسلمين

38serv

+ -

أكد الدكتور عبد الرزاق ڤسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن إدارة “فايسبوك” حذرت الجمعية فعلا “من المضامين التي تنشرها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، فيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين”. وأوضح الدكتور ڤسوم، في تصريح لـ”الخبر”، أمس، أن موقع “فايسبوك” اعتبر، عبر إدارته، “أن ما ينشر على صفحة الجمعية على موقعها غير مرغوب فيه”. قال الدكتور ڤسوم إن جمعية العلماء المسلمين “ثابتة في مواقفها، ولن تتزعزع في آرائها بخصوص القضية الفلسطينية”، موضحا: “طلبنا من كل المناصرين مساندة الجمعية في هذا الموقف”، مضيفا: “نحن نميز بين اليهود وبين إسرائيل، وليست لدينا عقدة مع اليهود. لكن إسرائيل كدولة فهذا لا نتفق معه”. ويرى ڤسوم أن موقف الجمعية بخصوص هذه القضية يعتبر “حق مبدئيا، وليس عرقيا أو جنسيا، بل نابع من الدفاع عن حقوق الإنسان”.وذكر الدكتور ڤسوم أن التحذير وصل الجمعية عقب الجدل الدائر حاليا حول وضع اسم إسرائيل بدلا من فلسطين على خارطة كتاب الجغرافيا للسنة أولى متوسط، مؤكدا أن الجمعية أصدرت بيانا جاء فيه: “إنها فلسطين وليست إسرائيل”، وهو ما دفع إدارة “فايسبوك” لتحذيرها. وجاء تحذير إدارة “فايسبوك” لجمعية العلماء المسلمين عقب اجتماع مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بمسؤولين في ذات الموقع للاتفاق على سبل مكافحة التحريض ضد إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي.وأوردت وكالة “أسوشيتد برس”، أول أمس، أن الحكومة الإسرائيلية تضغط في اتجاه تمرير مشروع قانون جديد يجبر وسائل التواصل الاجتماعي على كبح أي محتوى يحث على العنف. وتعتقد إسرائيل، حسب ذات الوكالة، أن التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي قد لعب دورا كبيرا في حدوث موجة العنف الأخيرة، التي شهدتها بعض المناطق بين الفلسطينيين وإسرائيل. كما ترى الحكومة الإسرائيلية أنه من المفترض أن يلعب “فايسبوك” دورا أكبر في مراقبة المحتوى، مؤكدة المسؤولية القانونية للشركة حيال ما ينشره المستخدمون. وأضافت الوكالة: “يقود هذه الحملة وزير الأمن العام الإسرائيلي جلعاد إردان، ووزيرة العدل إيليت شكد، اللذين شاركا في الاجتماع مع مديري فايسبوك، الأسبوع الفارط”. موضحة: “وقال مكتب إردان، في تصريحات رسمية، إنهما توصلا إلى اتفاق مع ممثلي فايسبوك لتشكيل فريق يعمل على وضع تصور لكيفية مراقبة المحتوى على موقع التواصل الاجتماعي”.وفي السياق ذاته، ذكر موقع “فايسبوك”، في بيان صحافي، إن “التطرف الإلكتروني لا يمكن مكافحته إلا عبر تعاون صناع القرار والأكاديميين والشركات، سواء في إسرائيل أو في غيرها من الدول”. مؤكدا أنه “لا مكان للتطرف في فضائه الإلكتروني”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات