اليهود يريدون تجميع 70 مقبرة لموتاهم بالجزائر

+ -

 لا يزال ملف تجميع مقابر اليهود في الجزائر مطروحا بقوة في باريس وإسرائيل في نفس الوقت. فقد نشر الموقع الإخباري “ذو تايم أوف إسرائيل” تفاصيل اجتماع مرفق بالصور، جرى منذ أيام في مقر وزارة الخارجية الفرنسية، حضره مسؤولون فرنسيون كبار وممثل عن الحبر اليهودي الأكبر لفرنسا، بخصوص استكمال إجراءات الشروع في تجميع 70 مقبرة لليهود في الجزائر.كتب الحبر اليهودي “موشي لوين”، والناطق الرسمي السابق للحاخامية الكبرى في فرنسا، أول أمس، على الموقع الإخباري “ذو تايم أوف إسرائيل”، تفاصيل الاجتماع الذي جرى بمقر وزارة الخارجية الفرنسية “الكيدورسي”. وقد كان سبب تنظيمه “تباحث مسألة تجميع المقابر الصغيرة لليهود في الجزائر”، حسب مقاله.وأوضح “موشي ليون” بأنه “بتاريخ الجمعة 9 سبتمبر الجاري، جرى الاجتماع الذي حضرته أيضا “يآل هيرشورن” المستشارة الإعلامية للحبر الأكبر لفرنسا، وكان الغرض منه إجراء حوار مع “جون كريستوف بوسال” مستشار وزير الخارجية الفرنسية للشؤون الدينية وكذا مساعده، بهدف تباحث مسألة تجميع المقابر الصغيرة لليهود في الجزائر”.وأفاد الحبر اليهودي أن “تجميع 70 مقبرة صغيرة لليهود في الجزائر، والمقسّمة إلى 59 مقبرة و11 مربعا للموتى اليهود في المقابر البلدية، تم اقتراحه من طرف السلطات الفرنسية، بهدف توقيف المساس بكرامة بعض القبور التي تتعرض أحيانا إلى التخريب داخل المقابر”. مشيرا إلى أن “رئيس مجلس الكنائس في فرنسا “جويل مرغي” أكد خلال الاجتماع الذي جرى في قصر الكيدورسي (وزارة الخارجية الفرنسية)، بأنه تحصل على موافقة من طرف القاضي اليهودي “يرمياو كوهن” والحاخام الأكبر “دافيد ميساس زاتسال” من أجل بدء الشروع في تجميع المقابر”.ويصطدم تجميع المقابر بـ”عائق” حسب ما كتبه الحبر اليهودي “موشي ليون”، موضحا: “الحبر الأكبر لفرنسا “هايم كورسيا”، قال بأنه في حالة وأن مجلس الكنائس منذ رحيل القاضي اليهودي “يرمياو كوهن” ما يقارب السنتين والنصف، فإن التجميع لا يحوز على حكم يصدر عن الحاخامية الكبرى خصوصا وأن الأحفاد المدفونين ليسوا كلهم فرنسيين، وقد جرى وأن طلب استشارة (المجلس) عن طريق طلب كتابي موجه إلى قاضي المحكمة اليهودية الأوروبية “بيت دين” بهدف تجميع المقابر طبقا للقانون اليهودي المسمى “الحالاخة”. كما أعلن، بدوره، “جون كريستوف بوسال” مستشار وزير الخارجية الفرنسي، خلال الاجتماع، بأن “مهلة الستة أشهر لتجميع المقابر، قد يمكن تمديدها إذا اقتضت الضرورة”. وقال الحبر اليهودي أيضا بأنه “بتاريخ 16 أوت الماضي، القاضي اليهودي “يرمياو كوهن” قد رجع إلى مراسلة له لسنة 2011، التي ورد فيها حصوله على موافقة الحبر الأكبر “دافيد مساس” بتجميع بعض المقابر المعرضة إلى الخطر، وهذا تماما ما حرّره بقية الحاخامات في مراسلتهم بخصوص تجميع تلك المقابر”.الموافقة على تجميع مقابر اليهود في الجزائر مرتبط، وفقا للحبر اليهودي صاحب المقال، بـ”انتظار الحبر الأكبر لفرنسا “هايم كورسيا” ومُستشاره المكلف بـ”المجلس اليهودي المقدس” والحبر الأكبر “كلود مامان”، قرار القاضي اليهودي، بكل حذر ويقظة بأن تكون طقوس ممارسة “حالاخة” محترمة لدى تجميع مقابر اليهود في الجزائر”. وهذه النقطة تحديدا التي ربّما لا توافق عليها السلطات الجزائرية لدى تجميع المقابر.وتقع مقابر اليهود المعنية بالتجميع في الولايات التالية: “عين الدفلى، بجاية، البليدة، الجلفة، غرداية، المسيلة، بسكرة، ڤالمة، أم البواقي، سطيف، بشار، عين تموشنت، بشار، الشلف، معسكر، وهران، غليزان، تيارت وتلمسان. وهذه الولايات قد وردت في قرار صادر بتاريخ 26 ماي 2016 يتعلق بتجميع المدافن الأوروبية، تحديدا اليهودية، في الجزائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات