4 ملايين دولار للسعوديين والفتات للجزائريين!

38serv

+ -

 استفادت وكالة تسويق اللاعبين السعودية “كلاسيكو” من مبلغ 4 ملايين دولار من قيمة تحويل إسلام سليماني من نادي سبورتينغ لشبونة إلى نادي ليستر سيتي الإنجليزي (ما يعادل 72 مليار سنتيم في السوق الموازية) في صفقة لم يبذل فيها مسؤولها السعودي، غرم العمري، المدعو أبو خالد، جهدا يذكر. بالمقابل، ستكتفي نوادي عين البنيان وشبيبة الشراڤة وشباب بلوزداد، صاحبة الفضل في تكوين وبروز وتألق هداف الخضر، بتقاسم مبلغ 1.5 مليون أورو تمثل حقوق التكوين، في مشهد بائس وتعيس آخر لحال الكرة الجزائرية.يدفع شباب بلوزداد الثمن غاليا لغياب إدارته في المفاوضات التي جرت مطلع شهر أوت 2013 مع نادي سبورتينغ لشبونة وأفضت لانتقال إسلام سليماني لصفوف “الأسود”، حيث “اكتفت” إدارة الرئيس السابق عز الدين ڤانة بالمبلغ الزهيد (300 ألف أورو) للتنازل عن خدمات هدافه، دون أن يلزم النادي البرتغالي بإدراج بند الاستفادة من عائدات إضافية في حال بيع عقد اللاعب مستقبلا، وهو خطأ استراتيجي فادح تجلت تبعاته حاليا. وبالمقابل لم يغفل مسؤول شركة “كلاسيكو”، السعودي أبو خالد الذي تولى عملية التفاوض وقتها، هذه النقطة المهمة حيث فرض على إدارة نادي “الأسود” بند الاستفادة من نسبة 20 بالمائة من قيمة تحويل سليماني لاحقا، وهي النسبة التي تم تخفيضها إلى 10 بالمائة بعد الضغوطات التي مارسها رئيس سبورتينغ، برونو كارفالو، على المناجير السعودي، من خلال التلويح بتعطيل صفقة بيع اللاعب لنادي ليستر، ليقبل “أبو خالد” بالتنازل عن 10 بالمائة بطريقة، كيف لا وهو الذي وجد نفسه بقدرة قادر يجني مبلغا “خياليا” من صفقة لم يكن له فيها فضل يذكر. وسيكتفي شباب بلوزداد، نتيجة أخطاء إدارته السابقة، بتقاسم مبلغ 1.5 مليون دولار مع وفاق عين البنيان وشبيبة الشراڤة، وهو المبلغ الذي يمثل حقوق تكوين اللاعب التي تضمنها لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، توزع على عدد السنوات التي قضاها سليماني في النوادي المذكورة لغاية سن 23. والأدهى أن نصيب الشباب من المبلغ المذكور سيكون الأضعف ما دام أن سليماني قضى 7 سنوات مع فريق عين البنيان (الوفاق سيكون صاحب الحصة الأبرز) و4 سنوات مع شبيبة الشراڤة و3 سنوات مع شباب بلوزداد قبل بلوغه سن 23.وبحسب مصدر مسؤول، فإن نادي ليستر هو الذي سيقوم بتحويل المبلغ الخاص بحقوق التكوين إلى النوادي الجزائرية (كان شرط إدارة سبورتينغ في المفاوضات) عبر الاتحاد الجزائري لكرة القدم.وإلى جانب فريق شباب بلوزداد، “يندب” المناجير الجزائري مجيد بوعامر حظه العاثر الذي جعله يضع ثقته الكاملة في وكالة “كلاسيكو” التي كان ينتمي إليها، بعد أن قام بإشراكها في مفاوضات انتقال سليماني إلى سبورتينغ شهر أوت 2013، ليخرج لاحقا “صفر اليدين” من الصفقة التي كان صاحب الفضل الأول والأخير فيها.فسليماني لم يكن لينتقل إلى سبورتينغ لشبونة لولا بوعامر الذي عرضه على “صديقه” المدرب البرتغالي، ماريانو باريتو، والذي عمل في وقت سابق في الإدارة الفنية للفريق البرتغالي، وقد عرف المدرب السابق لمنتخب إثيوبيا كيف يقنع مسيري سبورتينغ بالتعاقد مع سليماني الذي كان يستعد وقتها للعودة إلى الجزائر بعد فشل مفاوضاته مع نادي نانت الفرنسي.لكن الخطأ الذي ارتكبه بوعامر كان إشراكه مسؤول شركة “كلاسيكو” السعودي أبو خالد في عملية المفاوضات، قبل أن ينقلب عليه هذا الأخير ليحوز المناجير السعودي وشركاؤه مبلغ 4 ملايين دولار كاملة، وهو مبلغ لم يحصل عليه سليماني نفسه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات