روراوة يعلن الحرب على القنوات التلفزيونية الخاصة

وجه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تحذيرات شديدة اللهجة للقنوات التلفزيونية الجزائرية الخاصة، حملت في طياتها رائحة التهديد. وأعلن محمد روراوة، عقب اجتماع المكتب الفدرالي لـ«الفاف”، اليوم، بأنه لا يستبعد اللجوء إلى القضاء لردع ما وصفه بـ«التجاوز الخطير” الناتج عن نقل لقطات من مباريات المنتخب الوطني وكواليسه.وردت في بيان المكتب الفدرالي، وبالبنط العريض، فقرة كاملة تتحدث عن “حقوق البث التلفزيوني” لمباريات المنتخب الوطني، وكان ذلك ثاني “موضوع مهم”، حسب تصنيف القرارات الواردة في ذات البيان، من منظور رئيس الاتحادية، تلى مباشرة ما تعلق بأخبار عن المنتخب الوطني الأول والترتيبات المتعلقة بمباراتيه أمام الكامرون ونيجيريا في تصفيات مونديال 2018 والمشاركة في “كان 2017” بالغابون. فقد وظف روراوة “عبارات قوية” هي بمثابة “إعلان حرب” على القنوات التلفزيونية “التي تنقل خلسة وبطريقة غير قانونية صورا قبل انطلاق المباريات وكواليسها وفي نهاية المباريات أيضا، عن طريق مصوريها المعتمدين لتغطية مباريات المنتخب”، حيث أعلنت الاتحادية بأنها “تحتفظ بحقها في اعتماد كل الإجراءات المناسبة للدفاع عن حقوقها وعن حقوق منتخبنا الوطني، حتى وإن اقتضى الأمر متابعة القنوات المعنية قضائيا وإيداع شكاوى على مستوى الإدارة المتكفلة بتسيير الأقمار الصناعية”. ونبهت الاتحادية، من خلال البيان، أن ما تقوم به بعض القنوات التلفزيونية الخاصة قد تترتب عنه عقوبات إدارية ورياضية. وأوضحت الاتحادية في بيانها، أن “هذه الصور ليست فقط ممنوعة، إنما من شأنها أن تعرض الاتحادية والمنتخب لعقوبات خطيرة، تصل حد إقصاء منتخبنا من المنافسات الدولية، خاصة في كأس أمم إفريقيا والعالم”.على صعيد آخر، حمل بيان الاتحادية تهديدا جديدا للنوادي التي لم تقدم على تسوية ديونها العالقة، وأشارت أن غرفة فض النزاعات “وجهت تحذيرا للنوادي المعنية بمنعها من الانتدابات وباعتماد الإجراءات العقابية المحتملة التي تفرضها لجنة الانضباط، في حال عدم تسوية النوادي ديونها قبل نهاية مرحلة الذهاب”.ولم تسلم “النوادي الصغيرة” أيضا من التهديدات، فقد حمل البيان أيضا أن “الفاف” وقفت على عدم مشاركة العديد من النوادي من الرابطات الولائية في كأس الجزائر. وأوضحت هيئة روراوة أن “أي فريق لا ينخرط مستقبلا للمشاركة في كأس الجزائر، سيتم تغريمه بخمسين ألف دينار، وفي حال إحجامه مرة ثانية عن ذلك، فإن العقوبات تصل حد خصم النقاط في البطولة”. كما أعلنت الاتحادية أن عدة نواد من مختلف الرابطات الجهوية “لم تنخرط بعد”، ما دفع بـ«الفاف”، عن طريق مسؤولي الرابطات الولائية، إلى إخطار الولاة بعدم إقدام نوادي الولاية على تسديد الديون وحقوق الانخراط، وبأن ذلك يعرض النوادي المعنية إلى الحرمان من المشاركة في البطولات الجهوية، ليشير البيان أيضا إلى منح هذه النوادي مهلة جديدة ستكون الأخيرة.وفي الوقت الذي أثنى أعضاء المكتب الفدرالي على السير الحسن لمباريات الجولتين الأخيرتين للرابطة المحترفة، واعتراف هؤلاء بدور قوات الأمن في تحقيق ذلك، تم الإعلان، بالبنط الصغير، عن اعتماد تعيين الرئيس الجديد للجنة تعيين الحكام. غير أن البيان لم يحمل اسم “الشخصية المعروفة” التي تحدثت عنها الاتحادية في بيان سابق، ما يغذي الضبابية فيما يتعلق بسلك التحكيم محل انتقادات شديدة، وهي الضبابية التي غابت حين تعلق الأمر بتهديد منتقدي الحكام، حيث ورد في البيان أن “أي مسؤول في المستقبل يرتكب مثل هذه التجاوزات، بانتقاد مسؤولي الهيئات الكروية أو التحكيم، ستتم إحالته على الهيئات القانونية”.وأعلن روراوة، في سياق تلميع عمل وصورة اللجنة الفدرالية للتحكيم، أن الجزائر ستحتضن ملتقى “فوتورو 3” للحكام، وهو أعلى مستوى تكويني تشرف عليه “الفيفا”، وذلك من 17 إلى 22 أكتوبر المقبل، في حين تم التشديد على ضرورة تقديم طبيب كل فريق شهادة طبية للسماح لأي لاعب شاب بالارتقاء إلى صنف أعلى، في حين يتعين على أي فريق يريد ترقية لاعب شاب بصنفين اثنين تحويل اللاعب إلى المديرية الفنية الوطنية حتى يتم فحصه من طرف طبيب فدرالي.