ما زالت ردود الأفعال الفرنسية الغاضبة تتواصل ردا على إهانة فرنسا من طرف النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم باريس سان جيرمان، فور انتهاء لقاء فريقه أمام بوردو في بطولة فرنسا بعدما خسر فريقه بنتيجة 2-3، حيث انفجر ابرا غضبا على حكم المباراة ليونيل جافريدو والحكام الفرنسيين مصحوبة بوصف فرنسا بالقذارة. وجاء رد الفعل الأقوى من وزير الرياضة الفرنسي باتريك كانير لمطالبة اللاعب بالاعتذار. وبرغم اعتذار إبراهيموفيتش، إلا أن ذلك لم يجد قبولا لدى الوزير الذي يرى تجاوزا كبيرا من اللاعب السويدي في حق منظومة اللعبة عموما ودعا إلى ردع مثل هذه التصرفات تجنبا لتكرارها. ونقلت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية على موقعها الالكتروني تصريحات وزير الرياضة الفرنسي باتريك كانير لقناة “أر.تي.أل” وقال: “لقد كان هناك سقطة من إبراهيموفيتش، وأود أن أقول إنه كان هناك خطأ جسيم، لكن لم يتم معالجة هذا الخطأ باعتذار زلاتان إبراهيموفيتش فقط، أو وجها لوجه، لكن يجب أن يعتذر للجنة التحكيم الفرنسية التي ينبغي عليها أن تضع حدا لمثل هذه التصريحات أو تجد الرادع الكافي لمنعها من التكرار مجددا في الملاعب الفرنسية لأن خلاف ذلك سيفتح الباب أمام أي تجاوز آخر”.وأضاف وزير الرياضة: “إذا كان لاعبا كبيرا ومهما في حجم زلاتان ابراهيموفيتش أطلق العنان لتصريحاته الانفعالية والطائشة، فإنه لن يكون من المستغرب بعد ذلك أن يتكرر الأمر المؤسف من اللاعبين الآخرين لذلك يجب أن توضع ضوابط لمنع تكرار مثل هذه التصريحات البغيضـــة”. وكــــــان ابـــــراهيمـــوفيـــتش اعتذر في بيان قال فيه: “تعليقاتي ليست ضد فرنسا أو الشعب الفرنسي، كنت أتحدث عن كرة القدم ولا شيء غير ذلك، وكنت أتحدث بغضب شديد.. أود الاعتذار إذا شعر الناس بالاستياء من تعليقاتي”. ويبدو أن اعتذار إبراهيموفيتش “غير مقبول”، حيث واصلت الصحف الفرنسية انتقادها لمهاجم باريس سان جيرمان وطالبت بمعاقبته حسب استطلاعات للرأي بصحيفة “لوباريزيان” ومجلة “فرانس فوتبول” على موقعهما الإلكتروني، وجاءت أغلب النتائج مع معاقبة إبراهيموفيتش على إهانته للتحكيم الفرنسي والكرة الفرنسية بصفة خاصة والدولة عموما. وفي استفتاء مجلة (فرانس فوتبول) تحت عنوان: “هل يجب أن يُعاقب زلاتان إبراهيموفيتش؟”، جاءت أغلبية أصوات الفرنسيين لصالح معاقبة ابرا على تجاوزاته في حق فرنسا وحكامها حسبما أكد 57 في المائة من المصوتين الذين أجابوا بـ«نعم” لمعاقبة مهاجم باريس سان جيرمان. ومن جانبها أكدت صحيفة (لوباريزيان) الفرنسية، المقربة لنادي باريس سان جيرمان، أنه يجب معاقبة ابراهيموفيتش على تصريحاته الغاضبة التي قال فيها “على مدار 15 عاما لم أشاهد حكما جيدا في هذه البلاد القذرة، هذه البلاد لا تستحق وجود باريس سان جيرمان فيها”.يذكر أن إبراهيموفيتش سجل هدفين أمام بوردو في المباراة التي انتهت بخسارة باريس سان جيرمان بعد أربعة أيام من طرده أمام تشيلسي في إياب دور الستة عشر من رابطة أبطال أوروبا لكرة القدم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات