التلاميذ يشرعون في تسليم كتب الجغرافيا للأساتذة

38serv

+ -

شرع، أمس، تلاميذ السنة الأولى متوسط في إحضار كتب مادة الجغرافيا وكتبوا عليها أسماءهم بأقلام الرّصاص وسلموها إلى الأساتذة، على أن تحوّل فيما بعد إلى إدارة المؤسسة التي تشرف على عملية تمزيق الصفحة 65، وتعويضها بتلك التي ترسل من طرف مديرية التربية الولائية. وقفت “الخبر”، صباح أمس، على سير العملية في بعض المتوسطات. كما تحدثت إلى التلاميذ المعنيين الذين كان بعضهم “مصدوما” مما أسماه “فوضى” أثرت على السير الحسن للدراسة. فيما اعتبر آخرون، وخاصة الأساتذة، بأن هذه الحادثة ستكون أحسن درس للتلاميذ للتعريف بالقضية الفلسطينية.فبمتوسطة باستور بالجزائر الوُسطى، قال لنا التلميذ “سيدعلي.ب” إنه أحضر كتابه في الفترة الصباحية وسلمه للأستاذ المعني، غير أنه مزق الصفحة رفقة أصدقائه نهاية الأسبوع الماضي، وذلك تعبيرا منهم عما جاء فيها من اعتراف بـ”الكهيان الصهويني” على أنه دولة، خلافا لموقف الجزائر شعبا وحكومة. وذكر أن هذه الحادثة أربكتهم قليلا، خصوصا في بداية السنة الدراسية الجارية 2016-2017. غير أن محمد، الدارس في متوسطة محمد شويطر بالأبيار، يعتقد أن العملية جرت في ظروف عادية، وأن لها آثارا إيجابية على التلميذ الذي لن ينسى ما وقع، وسيتذكر دائما أن “إسرائيل لا وجود لها إلا في قاموس الاستعمار والاستيطان الغاشم”. ونفس الرأي أبدته أستاذة تاريخ وجغرافيا بمتوسطة شرقي العاصمة، حيث قالت لـ”الخبر” بأن الإجراء لم يحدث أي ارتباك في الأقسام أو على مستوى المؤسسات التربوية.. وبالعكس من ذلك استحسنه التلاميذ وأولياؤهم، وأجمعوا على أنه تحوّل “دون قصد” إلى درس تطبيقي بعدما كان مُبرمجا لأن يكون نظريا.وبالموازاة مع ذلك، فإن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية أنهت عملية طبع الصفحة 65 من كتاب الجغرافيا للسنة أولى متوسط، والتي توزع فيما بعد على مديريات التربية الولائية التي تسلمها إلى المؤسسات التربوية المعنية.وكانت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، قد أوضحت في حوار خصت به “الخبر” السبت الماضي، بأن العملية ستنتهي في أجل أقصاه نهاية الأسبوع.وأوضح مصدر رسمي من وزارة التربية الوطنية، لـ”الخبر”، بأن العملية ستستمر اليوم الإثنين، لكي يتسنى لجميع التلاميذ أن يحضروا كتبهم، وأن يدوّنوا عليها أسماءهم، ويسلموها إلى الأستاذ الذي يسلمها بدوره إلى الإدارة، هذه الأخيرة تستلم من مديريات التربية الصفحات المصححة وتشرف بنفسها على تمزيق الخاطئة وتعويضها بالجديدة. وأضاف نفس المتحدث بأن الوزارة الوصية استحدثت لجنة خاصة لمتابعة هذه الأخطاء التي يمكن أن ترد في كُتب السنة الأولى متوسط.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات