التلقيح دون فحص طبي دقيق يعرض الطبيب للمتابعة القضائية

38serv

+ -

 توعدت وزارة الصحة جميع الأطباء والممرضين العاملين على مستوى المؤسسات الصحية بأقصى العقوبات، في حالة ثبوت أي تهاون أو إخلال بالتعليمة التي تنظم عمليات تلقيح الأطفال. وشددت مصالح بوضياف على ضرورة إخضاع هؤلاء لفحص طبي دقيق قبل تلقيحهم، كونه إجباريا ومن شأنه حماية الممارسين وتجنيبهم متابعات إدارية وقضائية في حالة تسجيل وفيات أو مضاعفات للرضع بشكل خاص.وجهت وزارة الصحة تعليمة “تذكيرية” بالتعليمة المحددة للإجراءات الواجب اتخاذها، قبل وبعد عمليات التلقيح، وحملت المراسلة التي تحوز عليها “الخبر”، طابعا عاما الهدف منه إقحام جميع مسؤولي القطاع، سواء مركزيين أو ولائيين وكذا مديري المؤسسات الاستشفائية والعيادات الصحية العمومية، ومديري المقاطعات الصحية التي تم استحداثها مؤخرا، وهو ما يكرس أهمية التعليمة، خاصة بعد تسجيل وفيات رضع تم تلقيحهم مؤخرا.وشددت المراسلة على الدور التوعوي والتحسيسي للأطباء والممرضين الذين يقومون بالتلقيح على مستوى المؤسسات الصحية، بعد أن لاحظت وزارة الصحة تبعا لشكاوى مواطنين، أن عددا كبيرا من هؤلاء يرفض حتى التحدث إلى الأمهات اللواتي يصطحبن أطفالهن للتلقيح، وهو ما حذرت منه التعليمة حيث أمرت مستخدمي العيادات الصحية، المكلفين بالعملية، بضرورة إعلام وتوجيه الأمهات بخصوص مراقبة ومتابعة الحالة الصحية للطفل بعد تلقيحه، ومختلف الخطوات الواجب اتخاذها في حالة إصابته بالحمى، وشددت على عدم التردد في عرضه على طبيب إذا ما تأزمت وضعيته الصحية وظهرت عليه أعراض مرضية خطيرة.وفيما يخص المراحل التي تنظم التلقيح في حد ذاته، شددت وزارة الصحة على ضرورة التقيد بإجبارية الفحص الطبي للطفل وتشخيص أية حالات قد تحول دون إخضاعه لعملية التلقيح، ولم تشترط تعليمة الوزارة في هذه الحالة عرض الطفل على أخصائي طبيب أطفال، بل شددت فقط على الفحص الطبي، ويكفي في هذه الحالة في المؤسسات الصحية أن يتولى الطبيب العام عملية المراقبة على أن يستشير طبيبا أخصائيا في حالة عجزه عن تشخيص الحالة الصحية للطفل.وجاء في تعليمات الوزارة أنه على الطبيب المكلف بالعملية قياس درجة حرارة الطفل المعني، قبل العملية، مع مراعاة الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، على غرار الالتهابات الرئوية المعقدة وحالات الإسهال أو ظهور الطفح الجلدي على بعض الأطفال، مثلما يتم تسجيله في كل مرة، على أن يتحمل الأولياء أيضا مسؤولية عدم التقيد بهذه التعليمات، خاصة بعد حالات الوفاة التي تم تسجيلها، مؤخرا، على مستوى عيادة خاصة بالرويبة، حيث توفي رضيعان لا يتجاوز عمرهما الشهرين بعد تلقيهما لقاح “بانتافالو”، ووفاة رضيعة أخرى في نفس السن، بعد تلقيحها في البليدة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات