أودع نادي تي. بي مازيمبي من الكونغو الديمقراطية شكوى على مستوى الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، يطلب منها التدخل من أجل إرغام الفريق الجزائري مولودية بجاية على تسديد ديونه تجاهه والمقدّرة بـ23 ألف دولار أمريكي، وهي قيمة فاتورة إقامة “الموب” بأحد فنادق لوبمومباشي في وقت سابق لم يتم تسديدها. اضطر الفريق الكونغولي إلى تصعيد لهجته أمام الموقف السلبي لمولودية بجاية، واضطر تي. بي مازيمبي، أمس الأول، لـ “نشر فضيحة” الفريق الجزائري على موقعه الرسمي، بسبب قضية تتعلّق بعدم تسديد “الموب” لفاتورة إقامته بأحد فنادق لوبومباشي حين واجه نادي تي. بي مازيمبي في إطار ور المجموعات لكأس “الكاف”.وما أثار حفيظة مسؤولي الفريق الكونغولي، عدم احترافية الفريق الجزائري وعدم وفائه بوعده، رغم أن رئيس نادي تي. بي مازيمبي، مثلما ورد على الموقع الرسمي للنادي الكونغولي، تدخل لتجنيب رئيس “الموب”، زهير عطية، والأمين العام للفريق، متاعب مع الشرطة، حين تم توقيفهما قبل موعد عودة الفريق إلى الجزائر لعدم تسديد “الموب” لفاتورة إقامته بأحد الفنادق، حيث قدّم رئيس نادي تي. بي مازيمبي، كاتومبي، كل الضمانات المالية مقابل إخلاء سبيل المسؤولين الجزائريين، وسدّد لهما أيضا تذكرتي سفر للالتحاق، في اليوم الموالي، بالفريق الذي غادر إلى الجزائر، وتم الاتفاق على أن يعوّض عطية، عند وصوله إلى الجزائر، رئيس الفريق الكونغولي.وانتظر الرئيس مويس كاتومبي شابوي عدة أيام دون أن يتلقى مستحقاته المالية، وراح يتصل هاتفيا برئيس “الموب”، غير أن هذا الأخير تحاشى الردّ على مكالماته، ما دفع برئيس تي. بي مازيمبي إلى “نشر غسيل” الفريق الجزائري المحترف، وإيداع شكوى رسمية على مستوى “الكاف” يطالب فيها بأمواله، ويكشف من خلال ذلك للهيئة الكروية القارية بأن النوادي المحترفة الجزائرية تُقيم في الفنادق بإفريقيا ثم تهرب دون تسديد الفاتورة، وهو واقع أوصل رئيس الفريق الجزائري وأمينه العام إلى القضاء الكونغولي.ونشر الفريق الكونغولي المحترف، على موقعه الرسمي، حيثيات القضية وخلفياتها، بما يجعل الفضيحة الجزائرية مدوّية ويصل صداها إلى كل العالم بحكم الشعبية والشهرة التي يتمتّع بها تي. بي مازيمبي الذي نشّط نهائي كأس العالم للأندية سنة 2010 أمام أنتر ميلان الإيطالي، وذكر الفريق الكونغولي “إنها قضية مؤسفة حقا، ولم نسلّط عليها الضوء إلى غاية الآن، وقد قررنا اللّجوء إلى الهيئة الكروية القارية”، ليقدّم النادي، من خلال البيان، رئيس مولودية بجاية على أنه ليس أهلا للثقة وبأنه رئيس مجرّد من المصداقية، كون “عطية كان يوهمنا بأنه بصدد مباشرة الإجراءات بغرض تحويل الأموال حين تواصلنا معه، وبعدها، لم يعدّ يردّ على المكالمات”.الفضيحة التي فجّرها في البداية مسؤولو الفندق بمدينة لومومباشي، تسبب في توقيف زهير عطية والأمين العام للفريق وإحالتهما على القضاء يوم 29 جويلية الماضي، قبل أن يحتوي رئيس الفريق الكونغولي، حسب ذات الموقع، الوضع الذي تم وصفه بالخطير، ويسدد مستحقات الفندق من حسابه الخاص بقيمة 23 ألف دولار، ويقتني تذكرتي سفر للمسؤولين الجزائريين، اعتقادا منه بأن زهير عطية سيسارع إلى تعويضه فور وصوله إلى الجزائر، غير أن عطية لم يفعل ذلك رغم أنه، يضيف البيان، شكر كاتومبي وأثنى على موقفه معه.ومن غير المستبعد أن يجد يزيد عطية نفسه مضطرا للعودة مع فريقه إلى لومومباشي في حال تأهّل مولودية بجاية وتي. بي مازيمبي الكونغولي إلى نهائي كأس “الكاف”، كون ذلك سيشكّل إحراجا كبيرا لمسؤولي الفريق الجزائري، وقد يجعل عطية يواجه متاعب كبيرة سواء من حيث الإقامة أو من حيث المعاملة، بعدما صنّف رئيس “الموب” النوادي الجزائرية في خانة “المحتالين”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات