عاشت عدة أحياء في كل من ولايتي سوق أهراس والجلفة ليلة رعب نهاية الأسبوع، إثر نشوب حرب عصابات بين شباب منحرف، استعملت فيها السيوف والعصي والسكاكين، مخلفة جرحى أحدهم حالته حرجة. تجددت، نهاية الأسبوع الماضي، معارك عنيفة بين عشرات الشبان من حي عين قريمة والحي المجاور المعروف باسم عمارات البرج الكبير شرقي عاصمة سوق أهراس، مخلفة جرحى جراء استعمال السيوف والخناجر والعصي من بينهم ضحية نقل إلى المستشفى الجامعي في عنابة بسبب خطورة الإصابة.اندلاع المعركة، حسب عدد من السكان وأهالي الجرحى، يعود إلى مشادات بين شابين معروفين بترويج المخدرات، وهما من ذوي السوابق العدلية، حول مكان اعتاد أحدهما استغلاله لترويج السموم والواقع في مفترق طرق يؤدي لمؤسسات تربوية وأحد المراكز الثقافية، حيث استنجد كلاهما بأبناء حيه لفرض وجوده باستعمال أساليب العنف والترهيب خاصة السيوف والخناجر.وشهدت أرجاء الحيين المتجاورين احتدام مواجهات طاحنة في شكل مجموعات صغيرة ظلت بين كر وفر إلى ما بعد فجر اليوم الموالي، رغم تدخل عناصر أمنية لفض الاشتباكات عبر الطرق دون أن تتمكن من توقيف أي عنصر.ولم يخف بعض سكان الحي امتعاضهم من اندلاع مثل هذه الاشتباكات بين ليلة وأخرى، ما يرغمهم على قضاء ليال بيضاء من جراء الصخب وتعالي الصراخ والرشق بالحجارة التي تلحق أضرارا في أبواب المحلات والنوافذ.كما أكد هؤلاء أنهم باتوا تحت رحمة العصابات من جراء التهديدات التي يتلقونها كلما حاولوا التبليغ عن أحد الأفراد أو المجموعات.وأوضح مصدر أمني أن مصالحه بانتظار تقديم ضحايا أعمال العنف شهادات طبية من أجل ملاحقة المتهمين بحمل الأسلحة البيضاء وإثارة الشغب. وكانت جمعية حي عين قريمة الذي يحتوي على عشرات البيوت القصديرية والبناء الفوضوي، قد ناشدت أعضاء المجلس البلدي بسوق أهراس التدخل لمحاربة ظاهرة البناء العشوائي التي فسحت المجال أمام انتشار بؤر الفساد وشجعت على احتماء بعض عصابات السرقة والفساد والمتاجرة بالمخدرات في هذا الحي بحكم تواجده في الطرف الشرقي للمدينة، لكن دون جدوى. وحذرت، أمس، بعض المنظمات في ولاية سوق أهراس من عواقب استمرار المواجهات العنيفة بين شبان الأحياء في مدينة سوق أهراس، التي ظلت وراء سخط العائلات التي أصبحت تتخوف على أبنائها من التعرض لمكروه.القبض على 4 أشخاص في عين وسارةوفي ولاية الجلفة عاش سكان حي الوئام الكائن في الجهة الغربية لمدينة عين وسارة في الجلفة، أمسية الجمعة إلى السبت، ليلة من الرعب بعد شجار عنيف تجهل أسبابه، بين مجموعتين من الشباب استعملت فيه مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، كالسيوف والخناجر، بالإضافة إلى التراشق بالحجارة، أسفر عن سقوط جريحين نقلا إلى مصلحة الاستعجالات لمستشفى عين وسارة، أحدهما حالته حرجة جدا لإصابته بجروح على مستوى الرقبة والرأس.ولولا تدخل أفراد الأمن للدائرة لكانت الحصيلة كبيرة، حسب مصادرنا، حيث تم توقيف 4 أشخاص كانوا قد أخضعوا لتحقيقات معمقة قبل عرضهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة عين وسارة، مع حجز عدد من الأسلحة البيضاء.وفي السياق، يروي “محمد.ر” من سكان الحي ما وقع قائلا “وقع الشجار ليلا، وبالضبط في الساعة الحادية عشرة، حيث كان عدد المتشاجرين كبيرا، ولولا تدخل قوات الأمن في الوقت المناسب لسقط عدد كبير من الضحايا”.أما السيد خالد، فتأسف على ما حدث، مشيرا إلى أن المتشاجرين جلهم لا يقطنون بالحي ذاته، قبل أن يطالب بتكثيف الدوريات الأمنية ليلا وبالأخص في هذا الحي والأحياء المجاورة له نظرا لما تحدث فيها من اعتداءات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات