38serv
أفاد مصدر من قطاع الطاقة لـ”الخبر” بأن معظم وزراء الطاقة أكدوا مشاركتهم في المنتدى الدولي للطاقة المرتقب تنظيمه في الجزائر ما بين 26 و28 سبتمبر المقبل، زيادة على مشاركة العديد من مسؤولي المجموعات البترولية والغازية الدولية. ويمثل وزراء روسيا والمملكة العربية السعودية وإيران أبرز الحضور الذين يمثلون كبار المنتجين، في وقت تواصل الجزائر مساعيها لتقريب وجهات النظر بخصوص الموقف الواجب اتخاذه بخصوص تطور السوق النفطي وتثبيت الإنتاج. أشارت المصادر نفسها إلى أن الجزائر تقف موقفا وسطا بين المطالب السعودية والإيرانية بالخصوص، خاصة أن طهران دعت إلى مراعاة وضعها السابق ومعاناتها من الحصار وهو ما ساهم في انخفاض مستوى إنتاجها وجعلها تتحفظ بشأن اتفاق الدوحة الخاص بتثبيت الإنتاج على أساس مستوى إنتاج جانفي، حيث كان الإنتاج الإيراني ضعيفا، إذ بلغ معدل الإنتاج النفطي الإيراني خلال جانفي من السنة الحالية 2.925 مليون برميل يوميا، بينما قدر الإنتاج السعودي بـ10.091 مليون برميل يوميا، وبلغ إنتاج البترول الروسي 10.2 مليون برميل يوميا. ومن ثم، فإن موسكو والرياض كانتا مستفيدتين في وقت كانت إيران تسعى إلى تعويض خسائرها باستعادة مستوى إنتاجها السابق وإضافة 700 ألف برميل يوميا على أقل تقدير إلى مليون برميل يوميا، وبالتالي بلوغ مستوى 3.7 مليون برميل يوميا إلى 4 ملايين برميل يوميا، و هو ما دفعها لأن تكون من المتحفظين على ااتفاق الدوحة في فيفري 2016.إلا أن المساعي التي باشرتها الجزائر باتجاه عدد من البلدان المفتاحية، إلى جانب مساع قامت بها فنزويلا أيضا كانت تصب لإيجاد صيغ توافقية تضمن مصالح الدول المصدرة، رغم بروز مؤشرات الرفع من مستوى الإنتاج البترولي الأمريكي لاسيما الصخري منه.ومن بين البدائل المتاحة تغيير الفترة المقياس المحددة، فبدلا من جانفي 2016 يمكن أن يقترح تاريخ جديد يفترض أن يكون إما جوان أو سبتمبر، حيث سجل خلاله الإنتاج النفطي السعودي ولكن الإيراني أيضا ارتفاعا محسوسا. فاستنادا إلى تقديرات منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، فإن مستوى الإنتاج الإيراني بلغ خلال جوان الماضي 3.644 مليون برميل يوميا، أي بزيادة مقدارها 719 ألف برميل يوميا أي أنها اقتربت من الهدف المسجل، ما يجعل إمكانية انخراط إيران ممكنا، خاصة أن إنتاج السعودية في الفترة نفسها بلغ 10.308 مليون برميل يوميا، والأمر نفسه ينطبق على روسيا. ومن ثم، فإن إمكانية تعديل الشهر المرجعي قائم وهو ما يساهم في تذليل العقبات القائمة بين الرياض وطهران، خاصة بعد أن تم مراعاة سقف إنتاج يقدر بـ31.5 مليون برميل يوميا بدلا من 30 مليون برميل يوميا من قبل المنظمة. وأوضحت المصادر نفسها أن منتدى الجزائر الذي سيحتضنه مركز المؤتمرات بنادي الصنوبر، سيشهد مشاركة معظم وزراء الطاقة، من بينهم مسؤولو قطاع الطاقة لبلدان منظمة “أوبك” والدول غير العضو في المنظمة، مضيفة أن عدة وزراء، منهم من يعتبر من “الوزن الثقيل”، أكدوا مشاركتهم بصورة رسمية في أحد أكبر تجمع للقائمين ومسؤولي ومسيري قطاع الطاقة، كما أن منتدى الجزائر سيشهد مشاركة وزراء من “أوبك” وخارج “أوبك” والمنظمة العربية للدول المصدرة للنفط “أوابك”، زيادة على مركز الدراسات الطاقوية الذي يترأسه وزير الطاقة السعودي الأسبق زكي يمني، إلى جانب عدة مراكز دراسات ومسؤولي كبرى الشركات البترولية والغازية، زيادة على الوكالة الدولية للطاقة. للتذكير، فإن المنتدى الدولي للطاقة الذي يحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين له يشكّل منبرا للحوار غير الرسمي بين المنتجين والمستهلكين للطاقة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ويضم المنتدى ثلاثا وسبعين بلدا عضوا، ويوجد مقر أمانته العامة بالرياض في المملكة العربية السعودية.وسينصب الاجتماع الخامس عشر للمنتدى حول الموضوع الرئيسي “الانتقال الطاقوي”، كما ستشمل الأشغال المسائل المتعلقة بالآفاق البترولية والغازية ودور مصادر الطاقات المتجددة، وأهمية الوصول إلى خدمات الطاقة في التنمية البشرية ودور التكنولوجيا.ويعتبر منتدى الطاقة الدولي أكبر تجمع لوزراء الطاقة في العالم، كما يجمع مسؤولي وكالة الطاقة الدولية ودول “أوبك” والجهات الفاعلة الدولية الرئيسية مثل البرازيل والصين والهند والمكسيك وروسيا وجنوب إفريقيا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات