"اللجنة الأولمبية سوقت أكاذيب لتضليل الرأي العام"

38serv

+ -

كشف العضو السابق للجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الجزائرية، رشيد فزوين، أنه سيواصل المعركة إلى غاية الإثبات بالوثائق أن اللجنة الأولمبية الجزائرية ارتكبت تجاوزات وقامت بتضليل الرأي العام حول عدة مسائل. ولم يخف فزوين، الذي يشغل أيضا منصب رئيس اتحادية ركوب الدراجات، من جانب آخر، في حوار مع “الخبر”، القول إن غرباء تنقلوا رفقة الوفد الرسمي المشارك في ألعاب ريو، استفادوا من امتيازات غير قانونية عندما تنقلوا على متن نفس الطائرة التي خصصت للرياضيين والرسميين في طريقهم إلى ريو للمشاركة في الأولمبياد.أولا ما هو رد فعلك على قرار سحب العضوية منك في المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية؟ أعتبر القرار جائرا وغير قانوني، فأنا في انتظار تبليغي القرار بصورة رسمية قبل أن أكشف عن طبيعة الرد الذي سأعتمده للدفاع عن نفسي.كيف سيكون رد فعلك عقب تسلمك وثيقة إقصائك؟سألجأ إلى العدالة لإنصافي من القرار الجائر الذي اتخذ ضدي، كما أرجح تنظيم ندوة صحفية لأشرح موقفي وأكشف المغالطات التي عمدتها اللجنة الأولمبية لتضليل الرأي العام حول عدة قضايا، على رأسها القائمة الطويلة للغرباء الذين رافقوا الوفد الرياضي إلى ريو.لماذا يتحامل المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية ضدك في اعتقادك؟ لم يتحمل رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية رفض تزكيتي للقرارات، خاصة ما تعلق بمرافقة أفراد عائلات الأعضاء إلى مدينة ريو، كما أشعر أنني بصدد دفع ثمن مساندتي للعداء توفيق مخلوفي والمدرب أحمد ماهور باشا وعدائه العربي بورعدة وباقي العدائين. وفي تقديري، فإن بعض الرياضيين في الاختصاصات الأخرى كانوا أيضا ضحايا تعسف.أنت إطار في الوزارة، ألا تخشى أن تتم معاقبتك من قبلها بسبب عدم احترام واجب التحفظ؟ أنا ضميري مرتاح، فأنا سأواصل المعركة حتى وإن كلفني موقفي الدخول إلى السجن، فقد رفضت تزكية قرارات المكتب التنفيذي ونددت بها قبل الألعاب الأولمبية بأشهر، ورفضت السفر إلى ريو حتى لا يتم الزج بي في قائمة الأعضاء الذين استفادوا من امتيازات اللجنة الأولمبية الجزائرية.بالعودة إلى العقوبة التي سلطت عليك، فهل عوقبت من طرف لجنة الانضباط أم اللجنة التنفيذية؟ لقد عوقبت من طرف اللجنة التنفيذية، في الوقت الذي كان يفترض أن يكون القرار بيد لجنة الانضباط، وهذا مناف للقانون في انتظار تأكيده.من هم الأعضاء الذين صوتوا لإقصائك ومن عارضوا القرار؟ كل الأعضاء الحاضرين تحت رئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية صوتوا لصالح القرار عدا العضو بوشيحة، الذي رفض التصويت على العقوبة، فيما كان بوراس في استقبال البطل توفيق مخلوفي بالمطار.علام تتأسف بعد معاقبتك؟ أتأسف للأعضاء الذين هم إطارات مثلي، وهؤلاء لم يترددوا في الموافقة على معاقبتي، مثلما هو الحال بالنسبة لشباح وسعدي وشيباركة، كما أتأسف لموقف البطلين بولمرقة وحماد، وهذان الرياضيان صوتا بنعم على معاقبتي.بماذا تفسر موقف الأعضاء الذين وافقوا على معاقبتك؟ أنا لا أعاتبهم كثيرا لأنني أتفهم موقف هؤلاء الأعضاء الذين لا يعقل أن يقفوا ضد قرار رئيسهم، بما أن هذا الأخير فتح لهم الباب للاستفادة من نقل أعضاء عائلاتهم إلى البرازيل على عاتق الدولة.علمنا أنك سألت أيضا عن تكلفة الطائرة المستأجرة، فما هو السبب؟فعلا، لقد استفسرت على ذلك لأني كنت أسأل عما إذا كان أفراد عائلات أعضاء اللجنة التنفيذية دفعوا ثمن التذاكر، فأنا ما أزال أتساءل لماذا كلفت طائرة نقل الوفد الجزائري 3.2 مليار سنتيم، وهذا ما تم الإعلان عنه رسميا، في حين كلف نقل الوفد الجزائري المشارك في الألعاب البارالمبية 800 مليون سنتيم، مع أن عدد الوفدين متساو، فأين الخلل؟ فأنا لم أطلب أكثر من الحصول على الوثائق لأطلع على الأمر لكوني عضوا منتخبا في اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الجزائرية واحتراما للجمعية العامة التي وضعت الثقة في.لماذا سارعوا إلى عقوبتك في اعتقادك؟ لقد سارعوا إلى تنفيذ العقوبة لحرماني من حقي في المطالبة بالوثائق، لكني سأبقى أطالب بها والتنديد بكل التجاوزات التي عشتها داخل اللجنة التنفيذية.بالحديث عن المصاريف، فاللجنة الأولمبية الجزائرية قالت إنها صرفت 31 مليار سنتيم على التحضيرات، فهل أنت مقتنع بهذا الرقم؟ أبدا، في اعتقادي، فإن اللجنة الأولمبية الجزائرية لم تصرف سنتيما واحدا، بل حققت أرباحا، فالأموال التي تحدثت عنها اللجنة الأولمبية الجزائرية كان مصدرها الوزارة، ففي تقديري، فإن اللجنة الأولمبية الجزائرية سوقت أكاذيب للرأي العام لتضليله.كم كان عدد أعضاء عائلة رئيس الوفد عمار براهمية إلى ريو ممن رافقوه في رحلة ريو؟ في تقديري كان عددهم خمسة، والمشكلة أن هذه القضية لم يتم تدارسها على مستوى اللجنة التنفيذية، فمناقشة المواضيع الحساسة لم تكن متاحة لكل أعضاء اللجنة التنفيذية، ما يعني أن الشفافية كانت غائبة كليا في التسيير، لاسيما ما تعلق بالغرباء الذين استفادوا من امتيازات لا يحق لهم الاستفادة منها عندما تم نقلهم إلى ريو على متن طائرة كانت مخصصة لنقل الرياضيين والرسميين فقط.وماذا عن حالة مديرة الرياضات، زهور قيدوش؟ هذه المسؤولة المعروفة بتفانيها في العمل وحبها للرياضة قد تمت معاقبتها، وهذا تجاوز آخر من طرف اللجنة الأولمبية الجزائرية.يبدو أن الفضائح خطيرة، فما الذي تتوقعه مستقبلا؟ لقد طرحت أسئلة ولم أتلق ردودا عليها، وسأواصل المعركة إلى غاية الحصول عليها، سواء على مستوى العدالة أو الوزارة، وإذا كان ليس هناك ما يخشون منه فلماذا يواصل المسؤولون إخفاء الملفات والوثائق؟ وأنا لم أطلب إلا إثبات أنني مخطئ في تقديراتي.ما هي كلمتك الأخيرة؟ أشعر بالخيبة مما حدث وخاصة من زملائي الإطارات في اللجنة التنفيذية ومن البطلين الأولمبيين حماد وبولمرقة، لكن لا أحقد عليهم لأني مقتنع أن هؤلاء يوجدون تحت ضغط.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات