"الحمراوة" و "المكرّة" في محلية مثيرة بأهداف متباينة

 يحتضن عشية اليوم ملعب الشهيد أحمد زبانة “كلاسيكو” الغرب رقم 49 بين مولودية وهران والجار اتحاد بلعباس، وهي المواجهة القوية التي تحمل في طياتها العديد من المعطيات التي من شأنها أن تضفي على اللقاء حماسا كبيرا فوق أرضية الميدان وعلى المدرجات.يسعى الحمراوة في هذه المواجهة المحلية إلى تأكيد النتائج الإيجابية المسجلة في اللقاءات الثلاثة الماضية، خاصة الفوز المسجل خارج الديار في الجولة الماضية أمام “الرابيد”، إلا أن المهمة لن تكون سهلة اليوم أمام فريق جريح، وهو ما أكده المدرب عمر بلعطوي لـ “الخبر” “تنتظرنا مباراة صعبة للغاية، خاصة أنها ذات طابع محلي، وكثيرا ما اتسمت المواجهات بين المولودية والاتحاد بالإثارة والتنافس، وعلينا أن نؤكد بدايتنا القوية في البطولة، رغم أن المهمة لن تكون سهلة في ظل المعطيات المتوفرة قبل هذا اللقاء الواعد، حيث طلبت من أشبالي التركيز الجيد طيلة 90 دقيقة واللعب بحرارة”. وسيكون تعداد الحمراوة مكتمل الصفوف خاصة بعد عودة الثنائي سباح وبن تيبة اللذين تخلصا من الإصابة التي كانا يشكوان منها في وقت سابق، ما يعني أن المدرب عمر بلعطوي ستكون له عدة خيارات في هذا “الداربي” خاصة في وسط الميدان والخط الخلفي.أما لاعبو اتحاد بلعباس فسيدخلون أرضية الميدان وكلهم أمل في تحقيق الوثبة النفسية التي لا يزال المدرب شريف الوزاني بصدد البحث عنها، مع أن هذا الأخير تفاءل خيرا بالمردود الذي قدمه أشباله يوم السبت الماضي أمام النصرية. وسيعرف اللقاء غياب المهاجم أمين العمالي الذي لم يتخلص من الإصابة التي تعرض لها في وقت سابق. ويأتي “داربي” الغرب وسط ظروف متباينة يعيشها الناديان، “الحمراوة” سيبحثون عن التأكيد بعدما مكنهم الفوز الأخير من اعتلاء الصدارة، وهو ما لا ينطبق على الاتحاد الذي لا زال بصدد الجري وراء تحقيق أول انتصار في دوري هذا الموسم بعد تعادلين وهزيمة.يذكر أن مواجهة اليوم ستلعب على أكثر من جبهة بحكم تواجد العديد من لاعبي “المكرة” سبق لهم حمل ألوان “الحمراوة”، ناهيك عن تواجد اللاعب الأسبق للمولودية شريف الوزاني كمنافس لزميله عمر بلعطوي من على خط التماس، بغض النظر عن الفرجة التي ستكون لا محالة حاضرة فوق المدرجات، والتي يرتقب أن يصنعها أنصار الفريقين معا.