مؤامرة لتنصيب "ديركتوار" لتسيير "البابية"

+ -

بدا مدرب فريق مولودية العلمة الدكتور رشيد بوعراطة في قمة الغضب قبل تنقله ظهر أمس إلى العاصمة استعدادا لمواجهة نادي بارادو عشية اليوم بملعب الدار البيضاء، وذلك بسبب إخطاره من قبل رئيس الشركة بورديم أن المهاجم قراب لم يتم تأهيله من طرف الرابطة، وهو الذي كان يعول عليه لخلافة المهاجم نوبلي المعاقب، الأمر الذي جعل بوعراطة يثور على طريقة تسيير الفريق، واصفا إياها بالفوضى التي لا يمكن لأي مدرب العمل وسطها.وما زاد من الطين بلة أن بوعراطة كاد يلغي من قبل حصة الأربعاء بسبب تفاجئه بإغلاق أبواب ملعب جرمان في وجه الفريق، الأمر الذي جعله يجري اتصالات فردية مع المسؤولين على الملعب لفتحه أمام اللاعبين، وسط غياب مسؤولي الشركة المغضوب عليهم من قبل الأنصار، بسبب “الفضائح” التي حملها التقريران المالي والأدبي للجمعية العامة العادية للنادي الهاوي التي أقيمت الخميس الفارط بالمجمع الثقافي للمدينة، ومن ذلك قضية الصك بقيمة 240 مليون سنتيم الذي منحته الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم لفريق الأشبال المتوج بكأس الجزائر نهاية الموسم المنصرم على أساس توزيعه كمنح لهؤلاء اللاعبين، غير أن رئيس الشركة حوله إلى وجهات أخرى.كما تساءل بعض أعضاء الجمعية العامة عن قضية تبديد أموال النادي في قضيتي اللاعبين شرشار وحمدادو اللذين تم التعاقد معهما قبل بداية الموسم الجاري ومنحهما صكين بقيمة تجاوزت المليار سنتيم، قبل أن يقرر بورديم فسخ عقدهما من جانب واحد، ثم مساومتهما على تسليم الصكين مقابل قيمة مالية تجاوزت 550 مليون سنتيم، في حين تم التعاقد مع قراب لاعب اتحاد حجوط وهو لا يملك ورقة تسريحه من فريقه، ما جعله يغيب عن مباراة الافتتاح بسبب عدم تأهيله، وتواصل غيابه إلى مباراة نادي بارادو. كما كشف التقرير المالي للنادي الهاوي أن نسبة 80% من مداخيل النادي التي بلغت أكثر من 12 مليار سنتيم حُولت إلى الشركة، وكاد الفريق أن يسقط لقسم الهواة، كما تساءل بعض الأعضاء عن المهزلة التي حصلت خلال لقاء نهائي كأس الجمهورية الخاص بفريق الأشبال أو أقل من 18 سنة، حين تسلم الميداليات أناس لا علاقة لهم بتسيير الفريق، فيما طالب بعض الأنصار بتوضيحات حول مواصلة فريق الأكابر اللعب بعلامة “ماكرون” للألبسة الرياضية، رغم أن الفريق لا يربطه أي عقد مع هذه المؤسسة، في وقت تلعب فيه كل فرق الفئات الصغرى بعلامة “الدرة” التي يملكها رئيس الشركة المحترفة دون مقابل ودون إمضاء أي عقد مع الشركة.وفي سياق آخر لم يترشح أحد لرئاسة النادي إلى غاية صبيحة اليوم، رغم أن المهلة المحددة كآخر أجل لوضع الملفات هي عشية اليوم، ما خلق الكثير من الإشاعات عن مناورات خارجية وبمساهمة بعض المسؤولين لإفشال الجمعية العامة الانتخابية المزمع تنظيمها يوم الاثنين المقبل، وبالتالي الذهاب إلى التسيير المؤقت عن طريق تشكيل “ديركتوار” تحت إشراف الأشخاص الذين تم رفضهم ليكونوا أعضاء شرفيين في الجمعية العامة للنادي الهاوي. وتبقى الساعات القليلة القادمة كفيلة بالكشف عن حقيقة المؤامرة التي حيكت بليل لإغراق هذا النادي العريق في مرحلة اللاشرعية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات