عشرات المصابين بعجز كلوي يقاطعون حصص التصفية

+ -

 رفض عشرات المصابين بالعجز الكلوي في البويرة الخضوعَ لعملية تصفية الدّم بمصلحة التصفية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف، وطالبوا بتحسين ظروف العلاج من خلال ضمان صيانة دائمة لأجهزة التصفية وتوفير طبيب مختص.بدأ الاحتجاج في حدود الساعة 6 صباحا عندما اكتشف مرضى أن 3 أجهزة للتصفية معطلة، وهو ما يعني أن عملية التصفية ستتأخر بالنسبة لكل واحد منهم بمدة قد تصل إلى 6 ساعات، ما جعلهم يقررون عدم الدخول، واستمروا على ذلك الحال إلى غاية 9 صباحا.وتدخل مدير المستشفى لإقناع المرضى بضرورة الخضوع للعلاج، بحجة أن المشكل يتعداه، كون الوزارة لا تتوفر على مناصب خاصة بتقنيي أو مهندسي صيانة هذا النوع من العتاد، وأن العون الذي كان يجري هذه العملية حائز على شهادة جامعية، ومع ذلك وظف في القطاع كعامل مهني، ولكنه التحق بقطاع التربية بعد نجاحه في مسابقة التوظيف.ورفع المحتجون جملة من المشاكل، كنقص النظافة داخل المصلحة، وتهاون بعض أعضاء الطاقم الصحي في التكفل بهم وكذا نقص الطاقم الطبي وبعض الأدوية التي تستعمل في التحاليل الإلزامية، فضلا عن مشكل السماح لغير المرضى بركن سياراتهم في حظيرة المصلحة، ما يصعِّب عليهم الدخول والخروج خاصة كبار السكن والمعاقين، حيث أكد أحدهم أنه سقط مؤخرا بعربته وهو يحاول مغادرة المصلحة.من جانبه، أوضح مدير المستشفى لـ “الخبر” أن المصلحة تتوفر على 22 آلة تصفية تعمل يوميا، لكن لجوءهم إلى مؤسسة خاصة لصيانتها كلما تعرضت إحداها للعطب يؤخر العملية، مشيرا إلى أن عدد مرضى العجز الكلوي الذين تستقبلهم المصلحة هو 120 مريض يتكفل بهم 6 أطباء يعملون بالتناوب، و34 ممرضا، غير أن المشكل ما زال مطروحا.أما بالنسبة لنقص للأطباء المختصين فقال إن التوظيف تتكفل به الوزارة، وإن جل المعنيين أصبحوا يفضلون مستشفيات المدن الصغيرة التي حددت فيها فترة الخدمة المدنية بسنتين، عكس المدن الكبرى التي حددت فيها هذه الفترة بـ3 سنوات، ما يطرح حسبه مشكلا كبيرا بالنسبة لعواصم الولايات.أما بخصوص مشكل الحظيرة فقال إن المشكل تفاقم عندما فتحت مصلحة للعلاج الكيميائي بالنسبة لمرضى السرطان بجوار المصلحة، حيث أصبحت الحظيرة عاجزة عن استقبال العدد الهائل للسيارات التي تقصد المصلحتين، في وقت نفى نقص المواد التي تستعمل في التحاليل بالمستشفى، وأن هذا النوع من التحليل يجرى يوميا بالمصلحة بالنسبة للمرضى المبرمجين للخضوع لعمليات جراحية وأمراض العجز الكلوي مرّة في الشهر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات