38serv

+ -

يواجه أساتذة وتلاميذ الطور الابتدائي والمتوسط، عبر العديد من مناطق الوطن، مشكلة حقيقية تخص ندرة في الكتاب المدرسي، ما جعل التلاميذ وخاصة الأولياء يشتكون ويحملون الوزارة الوصية مسؤولية هذا “الاختلال” الذي حدث على مستوى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية.ندرة في كتاب الرياضيات للسنة الثانية متوسط بالشرقففي باتنة يعتبر كتاب مادة الرياضيات للسنة الثانية متوسط، من الكتب التي تعرف ندرة كلية بأغلب المؤسسات التربوية بالولاية، وهو المشكل الذي طالب بشأنه الأولياء بإيجاد حل سريع له في القريب العاجل، وهو المطلب نفسه الذي ذهب إليه الأمين الولائي للكناباست، مخلوف زغبان، الذي أكد لـ«الخبر” أن هذا النقص والعجز المسجل في كتاب الرياضيات للسنة المذكورة وفي كتب السنة الأولى والثانية ابتدائي، إن استمر إلى شهر أكتوبر سيؤثر حتما على المسار الدراسي خاصة الأطفال الصغار الذين سيصطدم معلموهم بواقع العزوف وعدم الرغبة لديهم بسبب عدم حيازتهم على الكتاب.غير أن مدير مركز التوزيع والتوثيق التربوي بباتنة، السيد زمورة سامي، صرح لـ«الخبر” أنه لا وجود لمصطلح الندرة للكتاب في بعض المتوسطات والابتدائيات، مؤكدا بالقول إن عملية التوزيع متواصلة وسيتم الانتهاء من العملية بداية الأسبوع القادم على أكثر تقدير، ملحا على الأولياء بضرورة التقدم للمكتبات الخاصة التي تحوز على الاعتماد من طرف المديرية العامة والتي تبيع هذه الكتب، وهي مكتبات، يقول، بعضها متواجد بمدينة باتنة وهي معروفة عند العام والخاص من سكان الولاية، والبعض الآخر بدوائر نڤاوس وراس العيون وبريكة، وهو الأمر الذي يجهله الكثير من الأولياء. وفيما يتعلق بعدم توفر الكتاب بالمناطق البعيدة، أكد المتحدث أن المسؤولين بالمؤسسات التربوية لهذه المؤسسات هم الذين تأخروا في التنقل إلى لمركز للحصول على الكمية اللازمة.من جانبهم، اشتكى العديد من الأولياء بقسنطينة من نقص الكتب المدرسية الخاصة بتلاميذ الابتدائي، حيث تشهد بعض الابتدائيات بمدينة علي منجلي نقصا في كتب السنوات الأولى، الثانية والثالثة ابتدائي، حيث فضل بعض المديرين الاحتفاظ بكمية الكتب المحتشمة التي يحوزونها في انتظار استكمال العدد المطلوب، لتوزيعها على جميع التلاميذ دفعة واحدة.كما استاء أولياء التلاميذ الملتحقين بالمتوسطات لأول مرة هذه السنة من انعدام كتاب الرياضيات الذي لا يزال قيد الطبع، حسب بعض المصادر.وفي جيجل، اشتكى مسؤولو بعض المؤسسات التعليمية من نقص في حصة بعض الكتب الممنوحة لهم، على غرار كتاب الرياضيات للسنة الأولى متوسط، وذلك مقارنة بعدد التلاميذ المتمدرسين، ما جعلهم يتخوفون من نفادها.في حين أشار بعض الأولياء إلى توفر الكتاب المدرسي في الوقت الحالي، غير أنهم اشتكوا من ارتفاع أسعاره، لاسيما ما تعلق بكتب الجيل الثاني من الإصلاحات للسنة الأولى متوسط والبالغ عددها 10 كتب والتي يقدر سعرها إجمالا بـ 2430 دينار.كتاب أنشطة اللغة والتربية الإسلامية والمدنية في الأسبوع الثاني بتيبازةوفي ولاية تيبازة اضطر مديرو المدارس الابتدائية للانتظار إلى غاية أمس ليتمكنوا من تسلم كتاب السنة الثانية ابتدائي (الجيل الثاني) الخاص بأنشطة اللغة والتربية الإسلامية والمدنية، بعد أن اضطر تلاميذ السنة الثانية إلى قضاء الأسبوع الأول من الموسم الدراسي الجاري دون كتاب.أما بالجهة الغربية، فاشتكى التلاميذ وأولياؤهم بثانوية مسلمون الجديدة من عدم حصولهم على الكتب المدرسية، وهو ما أثار حفيظة هؤلاء ودفع بالأساتذة إلى الاتصال بنقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، قبل أن يتبين بأن السبب مرتبط بحداثة الثانوية التي افتتحت أبوابها هذا الموسم وعليها انتظار نصيبها من الكتب.وبالمناطق النائية للولاية، بدت الأمور عادية فيما يتعلق بوفرة الكتب المدرسية بعد تجاوز الأيام الأولى التي عرفت بعض الاضطرابات، كانت وراء نقص في وفرة بعض العناوين على مستوى المؤسسات التربوية، وقد تم استدراكها سريعا بعد تعبير المديرين عن احتياجات مؤسساتهم. وقال نائب رئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بتيبازة، السيد حموني رمضان، إن النقابة لم تتلق شكاوى سواء من طرف الأساتذة أو الأولياء بشأن ندرة الكتب.أما بشأن القسم التحضيري، فلم تزود المؤسسات التربوية المعنية بالعملية بالكتب الخاصة بها، وأوعز بعض المديرين ممن تحدثت إليهم “الخبر”، الأمر إلى أن شهر أكتوبر موعد التحاق تلاميذ التحضيري بالأقسام لم يصل بعد.المشكل مطروح ببعض المدارس فقط في تيزي وزووفي تيزي وزو تفيد مصادر متطابقة بأن ندرة الكتاب المدرسي موجودة ببعض المدارس فقط على مستوى بلديتي تادمايت وعزازڤة، فيما أن المشكل لم يطرح على مستوى بلديات أخرى، حسب ذات المصادر. ومعلوم أن ولاية تيزي وزو استفادت هذا العام من مليون وستمائة وستين كتاب للأطوار الثلاثة، وزعت على المؤسسات التربوية من قبل المركز الجهوي لتوزيع المطبوعات المدرسية، تضاف إليها نسبة 5 بالمائة من الكتب المتبقية من الموسم الدراسي المنصرم. هذا ما أكده لـ«الخبر” المكلف بخلية الاتصال بمديرية التربية لولاية تيزي وزو في مكالمة هاتفية أمس.وحسب المصدر نفسه، فإن المدارس المختلفة بإقليم الولاية قد تحصلت على حصة كتبها وفق عدد التلاميذ المتمدرسين بها، مع إشارته إلى أن المركز الجهوي لتوزيع المطبوعات المدرسية بتيزي وزو قد نظم معرضا لبيع الكتب المدرسية بدار الثقافة “مولود معمري” بتيزي وزو أياما قليلة قبيل الدخول المدرسي.لكن ورغم هذه الإجراءات، عرفت بعض المؤسسات التربوية مشكل ندرة الكتب على مستوى بعض المدارس الابتدائية ببلدية تادمايت بدائرة ذراع بن خدة، حيث تعذر على أولياء التلاميذ العثور على كتب السنة الأولى والثانية ابتدائي، وكذا على مستوى مؤسستين تربويتين للطور الأول ببلدية عزازڤة، وقد أرجع المكلف بخلية الاتصال بمديرية التربية هذا المشكل إلى سوء تقدير مديري بعض المؤسسات التربوية الذين لم يحسنوا تقديم احتياجاتهم للمركز، لأن الكتب متوفرة بالكمية اللازمة، حسبه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات