38serv

+ -

تمكن، عشية عيد الأضحى، أفراد فرقة التدخل للدرك الوطني، بالحجار، من تفكيك أخطر شبكة دولية للتهريب والمتاجرة بمادة المرجان المحظورة نحو تونس ودول أوروبية، تم خلالها حجز قوارب من صنع تقليدي ومعدات هامة قيمتها ملايير، تم استخدمها من طرف عناصر هذه الشبكة الدولية لاستخراج وتهريب المرجان نحو وجهات مجهولة.وأسفرت هذه العملية النوعية، حسب مصادرنا، عن القضاء على كلبين من فصيلة “بيت بول” تم إطلاقهما من طرف عناصر هذه الشبكة الدولية على أفراد الدرك الوطني من أجل تعطيل وشل تحركاتهم. ما مكن مجموعة من المهربين من الفرار نحو وجهة مجهولة على متن زورق مطاط كان مركونا على ضفاف وادي سيبوس.وحسب شهود عيان، فقد ضبط عناصر الدرك الوطني لفرقة التدخل، خلال عملية المداهمة الفجائية، التي تمت في حدود الساعة التاسعة ليلا، قاربين وأكثر من 100 قارورة أوكسجين و20 لباس غطس “محترفا” تفوق قيمته في السوق 50 مليون سنتيم للوحدة، إضافة إلى حجز محركات من نوع “سوزوكي” وشباك صيد المرجان و”جهاز تنفس” يتم جلبه بالعملة الصعبة بقيمة 300 مليون سنتيم، ويستخدم هذا الجهاز الهام من طرف المهربين في حالة تعرض الغطاسين إلى حالات إغماء وفقدان للوعي أثناء عملية صيد المرجان.وأضافت مصادر محلية، أن جلب أفراد شبكات تهريب المرجان لهذا الجهاز الهام، المفقود في السوق الوطنية، نتيجة تعرض العديد من الغطاسين الجزائريين والتونسيين، الذين يتم توظيفهم من طرف بارونات التهريب، إلى الاختناق والموت بسبب غياب هذا الجهاز على مستوى القوارب التي يتم استخدامها لصيد المرجان بطريقة غير شرعية.فجلب أفراد شبكات التهريب لهذا الجهاز سببه تزايد حالات الوفاة في أوساط الغطاسين، آخرها وفاة شاب من مدينة الحجار، في طريقه إلى مصحة خاصة بتونس بعد تعرضه إلى نوبة اختناق حادة أثناء عملية استخراجه مادة المرجان من عمق يزيد عن 60 مترا.ذكرت المصادر ذاتها، أن شل نشاط هذه الشبكة الدولية تم ليلا، إثر حصول مصالح الدرك الوطني على معلومات استخباراتية هامة، مفادها وجود ورشات ومخابئ يتم استخدامها من طرف أفراد هذه الشبكة الدولية في إخفاء تجهيزات هامة لصيد وتهريب المرجان نحو تونس وأوروبا. ما أسفر خلال عملية بحث مستمرة على طول ضفاف وادي سيبوس عن العثور على “ورشة متنقلة” داخل الأحراش يصعب على أجهزة الأمن الوصول إليها.ولقي أفراد الدرك الوطني صعوبات في توقيف عناصر هذه الشبكة الدولية الذين لاذوا بالفرار، بعدما لجؤوا إلى توظيف الكلاب المدربة من صنف “بيت بول” ومجموعة من الشباب المنحرفين المزودين بالسيوف والخناجر كانوا على متن قاربين، للدخول في مناوشات مع عناصر الدرك الوطني من أجل استرجاع المعدات المحجوزة.. إلا أن التعزيزات الأمنية والتواجد المكثف للدرك الوطني حال دون اقتراب هؤلاء المنحرفين المدججين بالأسلحة البيضاء إلى مكان تواجد الورشة السرية .وتأتي هذه العملية بعد مرور بضعة أسابيع من تمكن فرقة البحث والتدخل للأمن الوطني من توقيف مجرم خطير له علاقة بشبكات تهريب المرجان، قام في حدود منتصف الليل بالاعتداء على مقر الأمن الحضري لحي سيدي سالم، باستخدامه بندقية صيد بحرية، ما تسبب في حالة هلع في أوساط أعوان الشرطة العاملين بمقر الأمن الحضري، جراء اختراق سهم بندقية الصيد البحرية زجاج إحدى النوافذ واستقر بسقف مكتب، دون أن يخلّف لحسن الحظ أي إصابة في أوساط أعوان الشرطة.وأضافت مصادرنا أن دافع إقدام هذا الموقوف، المتواجد حاليا بالمؤسسة العقابية، على رمي مركز الشرطة بسهم بندقية صيد بحرية، الانتقام من مصالح الأمن جراء توقيفهم، منذ شهر، شقيقه المشتبه في تورطه في قضية تهريب للمرجان.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات