الأضحية قربة يتقرّب بها العبد إلى ربّه سبحانه وتعالى، وليس معنى هذا أنّ الله لا ينتفع بها، وإنّما الّذي يرضاه الله من عباده التّقوى والطاعة والامتثال بفعل الأوامر وترك النواهي، قال تعالى: “لن ينالَ اللهَ لُحومَها ولا دماؤها ولكن ينالُه التّقوى منكم} الحجّ:37. أمّا الأضحية، فإنّها متى اشتريت بنية الأضحية وهي سليمة من العيوب المخلّة، ثمّ وقع لها حادث بسيط، فإنّه إن لم يؤثر فيها بكسر أو عور أو بتر منها عضو ظاهر مشوّه فيها لا يضر، فتصحّ الأضحية بها، أمّا إن كسرت أو عميت أو بتر منها عضو ظاهر فيها مشوّه، فإنّها تصير لحماً لا أضحية، لأنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اشترط في الأضحية أن لا تكون عرجاء بيّن ضلعها أو عوراء بيّن عورها أو هزيلة ليس فيها لحم وسنّها مختلف فيه، والرّاجح في الضأن ما أقفل السنة ودخل في الثانية ولو أجاز بعضهم أن تقفل ستة أشهر بالنسبة للغنم، غير أنّي أفضل القول الأوّل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات