حزب مغربي مستاء من وزارة المجاهدين الجزائرية!

38serv

+ -

 رفضت وزارة المجاهدين حضور ندوة، كان حزب مغربي يعتزم تنظيمها، يوم 8 سبتمبر الجاري، بالعاصمة المغربية، الرباط، حول موضوع “المغرب الكبير من التحرير إلى الوحدة”.فقد نقلت وسائل إعلام مغربية بيانا لحزب جبهة القوى الديمقراطية اليساري أصدره أول أمس، وأبدى فيه استغرابه لـ”غياب روح التجاوب لدى الأشقاء في الجزائر”، مع مبادرة تسعى إلى “جمع ثلة من المقاومين الذين ساهموا في معركة تحرير المغرب والجزائر، واستحضار روابط التاريخ المشترك، وعرى الأخوة والتعاون بين الشعبين الشقيقين من أجل تنوير الأجيال الحاضرة وربط الماضي بالحاضر، واستشراف المستقبل المشترك”.

وذكر الحزب أن عدم استجابة وزارة المجاهدين الجزائرية لدعوته حالت دون تنظيم هذه الندوة الفكرية، التي تقرر إرجاؤها إلى وقت لاحق.ولا يبدو موقف الوزارة الجزائرية مفاجئا، فمن النادر تسجيل حضور رسمي جزائري في ندوات تنظمها أحزاب أجنبية، فيما يبدو أن الحزب المغربي الذي يعلم استحالة الاستجابة لدعوته ذلك، تعمد هذا السلوك لإحداث الأثر الإعلامي والسياسي في مرحلة حملة الانتخابات التشريعية لـ7 أكتوبر الداخل، وهو ما حصل عليه من خلال التناول الإعلامي الذي حصل عليه بيانه.وحمل البيان لغة غير دبلوماسية، ما يؤكد أنه موجه للاستهلاك الداخلي، فالرد إيجابا على دعوة للمشاركة في أي نشاط قرار سيادي للمعني بالدعوة. وفي العرف توجه الدعوات للأحزاب النظيرة، وخصوصا التي تقاسم الجهة المنظمة قناعات مشتركة أو تاريخا مشتركا، فالندوات التي نظمها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حول مؤتمر طنجة في أفريل 1958 مثلا، دعيت إليه الأحزاب التي قادت النضال من أجل الاستقلال كجبهة التحرير الوطني في الجزائر والحزب الدستوري في تونس، والندوات والمؤتمرات التي ينظمها الإسلاميون المغاربة يحضرها إسلاميون جزائريون، فيما يحضر ممثلو الأحزاب اليسارية والديمقراطية تلك التي ينظمها نظراؤهم في المغرب.واعتادت قيادة جبهة القوى الديمقراطية، التي تأسست في 1997، على مهاجمة الجزائر في مختلف بياناتها وتصريحات مسؤوليها وخصوصا عند الحديث عن الصحراء الغربية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات