مثول إحدى المتورطات أمام المحكمة

مثلت، نهار أمس، إحدى الضالعات في كوموندو النساء الجهاديات، اللائي أوقفن منذ 72 ساعة الأخيرة من بين الأشخاص السبعة المعتقلين، من ضمنهم 5 نساء أمام المحكمة إثر ثبوت تورطها في عملية الانتقال إلى الفعل للقيام باعتداءات إرهابية، وذلك عقب إفشال قوات الأمن الفرنسية الهجوم الإرهابي الوشيك الذي كان سيضرب قلب باريس السياحي النابض في الدائرة الخامسة أمام “كاتدرائية نوتر دام”، حيث تم ركن سيارة من نوع بيجو 607، على متنها 5 قوارير من الغاز وثلاث قارورات أخرى مملوءة بالبنزين دون نظام إشعال، ولم تنجح 3 من الفتيات الموقوفات في إضرام النار التي خمدت قبل التهابها، نتيجة ارتباك الجهاديات لرؤيتهن رجلا يطوف حول السيارة اعتقدن أنه شرطي، فلاذت بالفرار تاركات السيارة بمصابيح الطوارئ المشتعلة.وقد أفاد المدعي العام لدى مجلس قضاء باريس بأن فرنسا أمام سابقة من نوعها تتمثل في تلقي مجموعة من كوموندو النساء الأوامر من تنظيم “داعش” بسوريا للانتقال إلى الفعل، بتنفيذ هجمات إرهابية في فرنسا، مبرزا أن النسوة لديهن علاقة وطيدة مع أفراد المجموعات الإرهابية الأخرى التي سبق أن نفذت اعتداءات بباريس، من بينها مقتل الشرطي وزوجته بمانييل فيل، وذبح القس الأب جاك هاميل داخل كنيسة سانت إتيان دير وفري، حيث كشفت التحريات الأولية عن وجود إحدى الفتيات المدعوة سارة من أصول فرنسية، اعتنقت الإسلام مؤخرا وتطرفت بسرعة، إلى جانب الأخريات، متشبعة بإيديولوجية “داعش” الدامية، وكانت مخطوبة لقاتل زوج الشرطة لعروسي عبد الله، ثم كانت تنوي الزواج من قاتل القس داخل الكنيسة عادل كرميش، وأخيرا أقامت علاقة بغية الزواج من شقيق عادل كرميش.وفي الوقت ذاته، كشفت الشرطة الفرنسية أنه تم اعتقال ثلاث نساء اعتنقن التطرف، حسب تصريحات وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، ويبلغن من العمر 39، 23 و19 سنة، أعلنت الأخيرة منهن الملقبة بـ«إيناس مدني” مبايعتها لتنظيم “داعش”، فيما اعتبرها رجال الشرطة المتورطة الرئيسية فتعرضت إلى إصابتين بالرصاص من قبل الشرطة التي فتحت النار عليها بعدما أقدمت على طعن شرطي أثناء عملية مداهمة لشقة ببلدة بوسيه سانت أنطوان بالضاحية الباريسية من أجل توقيفهن.وتتخوف السلطات الفرنسية من هذه الظاهرة الجديدة في فرنسا لانتشار كوموندو من النساء الجهاديات اللائي يضلعن تحت راية “داعش”، خاصة تلك من الأصول الفرنسية، علما أن هناك 59 امرأة رهن الحبس المؤقت لتورطها في التخطيط والتحضير لتنفيذ هجمات إرهابية، وذلك بعد فشلهن في السفر إلى مسارح الجهاد والقتال بكل من سوريا والعراق.