38serv

+ -

امتدح أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الوضع الأمني في البلاد، بفضل ما اعتبرها جهود الشعب الجزائري وقوات الأمن والجيش في استتبابه. وقال إن “الجزائر لم تعد بحاجة إلى الكلاشنيكوف”، في إشارة إلى اضطرار الجزائريين لحمل السلاح في التسعينات لمواجهة الإرهاب.

نقلت مصادر “الخبر” تفاصيل ما أدلى به الأمين العام للأرندي، خلال افتتاح الدورة الوطنية في تقنيات الاتصال على شبكة الأنترنت، والتي كانت مخصصة لإطارات حزبه من أجل تلقينهم تقنيات التواصل مع المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي، لاستغلالها في الحملة الانتخابية التي سيخوض الحزب غمارها في التشريعيات المنتظرة.وعلى الرغم من طابع الدورة التقني، إلا أن الرجل الأول في الحزب خرج عن النص مُضمّنا كلامه بعض الإشارات السياسية. وقال أويحيى في هذا الصدد، إن الدولة الجزائرية ليست في حاجة اليوم إلى سلاح الكلاشنيكوف لأنها خرجت من همومها بفضل جهود شعبها وقوات الأمن الوطني والجيش بشتى أنواعها.وعندما يتحدث أويحيى عن “الكلاشنيكوف” فهو يقصد قوات الدفاع الذاتي وأفراد المقاومة في زمن الإرهاب، وهي العناصر التي انخرطت في معظمها في التجمع الوطني الديمقراطي بعد تأسيسه ومنها من هو عضو مؤسس فيه في فيفري 1997. ويباهي الأرندي أن هذه القوات الشعبية التي شكلت القوة الضاربة لتشكيلته السياسية، هي التي مكنت من استعادة الأمن في العديد من مناطق الجزائر التي كان يسكنها الرعب.لكن هذه الفكرة التي يسوقها الأرندي، تلقى رفضا قاطعا من التشكيلات السياسية المنافسة له في الساحة حتى في صف الموالاة. وقد أثار تصريح سابق لأويحيى يحوم حول نفس المعنى، ردود فعل قوية من جانب مسؤولي جبهة التحرير الوطني، ووصل الحد بحسين خلدون، مسؤول الإعلام في الحزب العتيد، إلى حد وصف الأرندي بالحزب الذي تسلق إلى واجهة البلاد السياسية عبر التزوير، واعتبر في تصريح سابق لـ”الخبر” أن مسألة مكافحة الإرهاب البطل فيها كان الشعب الجزائري ولا يجوز لغيره ادعاء الفضل.وفي موضوع الانتخابات التشريعية، بدا أويحيى متحمسا كثيرا لفكرة استعمال شبكات التواصل في الحملة الانتخابية للتشريعيات، حتى أنه ضرب مثالا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي استعان كثيرا بتويتر ويوتيوب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي فاز بها مرتين. كما دعا الأمين العام للأرندي، في المقابل، كل قياديي ومناضلي الحزب للدفاع عما قال إنها المصالح العليا للبلاد، ضد بعض الجماعات التي تنشط على الأنترنت بهدف زرع الفوضى والبلبلة، كما قال دون أن يحدد من يقصد بالضبط. ومعروف عن الأرندي أنه يبني جزءا هاما من خطابه على المخاوف الخارجية التي يرى بأنها تتهدد الجزائر. وبعد أن كان يحصرها في السابق في الظروف المحيطة بالحدود، أضاف لها هذه المرة مخاطر “العالم الافتراضي”!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات