"إشكالية "الخضر" ليست في المدافعين والمسؤولية يتحمّلها الجميع"

+ -

يتحدث الدولي السابق وصانع ألعاب شباب قسنطينة، مراد مغني، في هذا الحوار الذي خص به أمس “الخبر”، عن لقاء المنتخب الوطني الأخير ضد لوزوتو، والمهمة التي تنتظر التشكيلة الوطنية أمام الكاميرون، برسم تصفيات كأس العالم المزمع تنظيمها في روسيا عام 2018. كما تطرّق اللاعب السابق للازيو الايطالي، للإصابة التي تعرض لها في اللقاء الودي الأخير أمام شباب باتنة على مستوى فخذه، والبداية السيئة لشباب قسنطينة في البطولة، واعدا الأنصار بنتائج أفضل في قادم الجولات.بداية مراد، ما هي أخبار إصابتك التي تعرضت لها في اللقاء الودي الأخير أمام  شباب باتنة؟أعاني من تمدّد بسيط على مستوى الفخذ، وفي الحقيقة لا يوجد أي أمر خطير يدعو إلى القلق، بعدما أثبتت الكشوفات بالأشعة التي خضعت لها أول أمس حاجتي للراحة لمدة يومين فقط.وهل يمكننا مشاهدتك فوق أرضية الميدان في اللقاء المقبل أمام مولودية بجاية؟ أتمنى ذلك، ولكن القرار الأول والأخير يرجع إلى المدرب ديديي غوميز الذي سيقرر بشأن مشاركتي في لقاء مولودية بجاية من عدمها، وأنا هنا دائما لمساعدة فريقي على تحقيق أول فوز في البطولة، لاسيما بعد البداية العرجاء التي سجلناها في الجولتين السابقتين.بخصوص المنتخب الوطني.. هل شاهدت لقاء لوزوتو، وما رأيك في مستوى منتخبنا؟ شاهدت الشوط الأول فقط من المواجهة التي لعبها المنتخب في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وكنت محظوظا برؤية خمسة أهداف كاملة تفنّن لاعبونا في تسجيلها، ومنتخبنا قدّم أداء جيدا ومن طرف جميع اللاعبين، حتى وإن كان منتخب لوزوتو متواضعا، حتى لا نقول ضعيفا.. لكن الأمر الجيد والذي يبعث على الاطمئنان هو أن هجومنا سجّل العديد من الأهداف وبالمقابل لم يتلق الحارس رايس وهاب مبولحي أي هدف.ولكن أمام منتخب الكاميرون يوم 09 أكتوبر القادم بالبليدة، سيكون اللقاء من نوع آخر وأمام خصم صعب المراس وعاد مؤخرا إلى الواجهة بفضل أرمادة من اللاعبين الشباب الذين ينشط أغلبيتهم في البطولات الأوروبية؟ نعم منتخب الكاميرون قوي وله خبرة واسعة في الميادين الإفريقية، والمهمة أمامه ستكون صعبة، كما أن الأمر يتعلق بمواجهة هامة تندرج في إطار تصفيات كأس العالم 2018، وبالتالي سيكون الضغط كبيرا على لاعبينا، ولكن مع تحلي لاعبينا بالثقة اللازمة في أنفسهم، أرى بأن منتخبنا قادر على تحقيق أول ثلاث نقاط في المشوار، وأنا شخصيا متفائل بتحقيق الفوز، خاصة وأننا نملك لاعبين ممتازين في جميع الخطوط.صراحة، ألا تظن بأن دفاع منتخبنا لا يزال هو الحلقة الأضعف في التشكيلة؟ لا أشاطر هذا الرأي، فأنا أنظر إلى الأمور بمنظار آخر، فعندما نرى تركيبة المنظومة الدفاعية للمنتخب، نلاحظ تواجد عدة لاعبين ممتازين يتميّزون بفرديات حسنة، على غرار لاعب ليغانيس الإسباني، كارل مجاني الذي يملك خبرة ميدانية كبيرة وتقمّصه لعديد الأندية الأوروبية في مختلف البطولات دليل على ذلك، وهشام بلقروي الذي لا أعرفه جيدا ولكنه يملك مستوى جيد، إضافة إلى عيسى ماندي الذي غاب عن مواجهة منتخب لوزوتو بداعي الإصابة، وباقي أفراد خط دفاع المنتخب، وأؤكد لك بأن العمل الدفاعي في أي فريق أو منتخب ليس من مسؤولية المدافعين فحسب، بل هو نتاج عمل جماعي من طرف كافة أفراد التشكيلة، لأن الأمر يتعلق بمنظومة وليس بأي خط من الخطوط الثلاثة.في فترة الانتقالات الصيفية، شاهدنا العديد من التنقلات للاعبينا إلى فرق أوروبية كبيرة، على غرار إسلام سليماني الذي انتقل إلى بطل انجلترا ليستر سيتي بصفقة قياسية بلغت 35 مليون أورو، وسفيان فيغولي الذي تقمّص ألوان ويست هام الإنجليزي، ونبيل بن طالب الذي اختار اللعب في البطولة الألمانية في نادي شالك، وكذا سفيان هني الذي انتقل إلى عملاق بلجيكا نادي أندرلخت، مارأيك في كل هذه الانتقالات؟ بالنسبة لي لا يوجد شيء مفاجئ أو خاص في هذا الأمر، فلاعبونا يتميزون حاليا بمستوى مرتفع وجيد، وأثبتوا ذلك في الموسم الكروي الفارط بمختلف البطولات الأوروبية، وبالتالي فمن الطبيعي تلقيهم عروض من فرق أوروبية كبيرة للفوز بخدماتهم، وانتقالات إسلام سليماني وسفيان فيغولي ونبيل بن طالب وسفيان هني أراها جيدة بالنسبة لهم ومنطقية إلى أبعد الحدود، وسيساعدهم ذلك على تطوير إمكانياتهم البدنية والفنية، والمهم أن يواصلوا العمل بجد لكسب ثقة فرقهم الجديدة، وفتح آفاق أخرى في مشوارهم الاحترافي.هل بإمكان هؤلاء فرض أنفسهم في فرقهم الجديدة؟ بطبيعة الحال، فبالإضافة إلى إمكاناتهم الكبيرة التي سمحت لهم بالتنقل، عليهم العمل ثم العمل، ولا شيء يأتي من عدم ..كلمة إلى أنصار شباب قسنطينة الغاضبين حاليا بسبب البداية السيئة لفريقهم في البطولة الوطنية؟ لا يوجد أي شيء يثير القلق، وما هي إلا البداية، والهزيمة في الساورة حدثت لأن فريقنا واجه فريقا صعبا كان يبحث هو الآخر على تحقيق أول فوز له في البطولة، ولا تنسوا بأننا في اللقاء الأول أمام وفاق سطيف لعبنا جيدا رغم نتيجة التعادل، وأقول لأنصارنا الأوفياء بأنها ما هي إلا البداية والمشوار لا زال طويلا، وسنعمل على إسعادهم في قادم الجولات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات