نواب ضحايا الحكومة أم حكومة ضحية نواب!

38serv

+ -

الصورة التي سوّقها النواب المتغيبون عن البرلمان، أمس، تعكس بجلاء، ما ستكون عليه الدورة البرلمانية، الجارية. فإذا كان ممثلو الشعب "قاطعوا" مؤسستهم، في "يوم الدخلة"، فكيف سيكون بهو البرلمان، خلال الأشهر الأخيرة قبل الخرجة البرلمانية، عندما تصل الطاحونة الانتخابية مداها؟

هل فضل النواب ادخار جهدهم، إلى ما قبل الانتخابات التشريعية 2017، حتى لا تخور قواهم في دهاليز الكولسة والضرب تحت الحزام، في صراع البقاء؟ أم أن رسائل "sms" التي أرسلت لهم من مكتب العربي ولد خليفة، أخطأت التاريخ والعنوان، أم أنها لم تصل أصلا؟ قد يكون الاحتمال الأخير واردا بقوة بالنسبة لهؤلاء النواب الذين طاروا إلى البقاع المقدسة، لأداء مناسك الحج. لكن "الحج" لا يمكن أن تعلق عليه شماعة "الهروب" طالما أنه لا يمكن أن يكون نصف عدد النواب متواجدين كلهم بمكة المكرمة، وفرضا حدث ذلك، كيف لأكثر من 200 نائب "حاج" غفلوا عن عملية الاحتيال التي طالت 47 حاجا جزائريا بالسعودية، وتكفلت بهم سلطات الرياض، دون أن يدونوا مساءلات حيال الفضيحة التي حصلت وهم هناك. أم أن التنديد بالفضيحة بمثابة "لغو" يبطل الحج؟

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات