"طارئ" يمنع سعداني من حضور تنصيب لجنة الدراسات!

+ -

منع طارئ الأمين العام، عمار سعداني، من حضور تنصيب لجنة الدراسات والاستشراف لجبهة التحرير الوطني، ونقل عضو المكتب السياسي، جمال ولد عباس، اعتذارات سعداني. لكن ولد عباس قال أيضا على لسان سعداني الغائب عن الساحة لأكثر من ثلاثة أشهر على غير عادته، إنه سيعقد لقاء مع الصحافة ويتعاطى فيه مع الإعلاميين كل القضايا المطروحة على الساحة.كثرت تبريرات قيادة جبهة التحرير الوطني عن “الغياب المُحيّر” للأمين العام، عمار سعداني، فتقريبا كل أعضاء المكتب السياسي يبدو وكأنّهم تلقوا “تعليمات” بهذا الشأن لتغطية غياب سعداني عن الساحة. فبالأمس في مقر الجبهة بالعاصمة، قال القيادي جمال ولد عباس من تلقاء نفسه دون أن يسأله الصحافيون، إن “سعداني تعذر عليه حضور تنصيب لجنة الدراسات والإشراف بسبب طارئ، لكنه كما وعد من قبل سيتناول عما قريب مع الصحفيين كل القضايا المطروحة”.بدوره، لم يشأ عضو اللجنة المركزية ورئيس لجنة الاستشراف والدراسات، عبد السلام شلغوم (وزير الفلاحة)، الخوض كثيرا في غياب سعداني، واكتفى بتبليغ الصحفيين بأن “الأمين العام حاضر بتوجيهاته وتعليماته التي ننفذها في الميدان، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا”. وللعلم لم يظهر سعداني طيلة فترة الصائفة إلا مرتين، الأولى في جنازة الوزير الراحل بوعلام بسايح، والثانية منذ أيام قليلة لدى استقباله وفدا عن قيادة حركة “حماس” الفلسطينية، لكن دون تصريح إعلامي. فيما تشير معلومات غير مؤكدة إلى أن سعداني متوجه بعد غد إلى البقاع المقدّسة لأداء مناسك الحج.وعن تنصيب لجنة الاستشراف والدراسات، أفاد رئيسها وزير الفلاحة، عبد السلام شلغوم، بأن “دور اللجنة سيكون فعلا في اقتراح البدائل والحلول في كل المجالات سياسيا واجتماعيا وثقافيا، وهذا بالتنسيق أيضا مع نواب الحزب في البرلمان”، مضيفا أن “حزبنا جبهة التحرير الوطني أثبت بالفعل أنه خزان للإطارات التي لها تجربة واسعة ويمكنها تقديم الأفضل في المجتمع”. وذكر شغلوم بأن “اللجنة ستكون أيضا هي الإطار الأمثل لإعادة الاعتبار للإطارات والكفاءات الوطنية، التي ستساهم في إعطاء تحليلات واقتراحات وتصورات لتطور مجتمعنا، وأيضا ستهدف اللجنة إلى استقطاب الإطارات دون إقصاء وفي كافة المجالات والاختصاصات، وأبوابها مفتوحة على الجميع، فيما ستجتمع لاحقا لتحديد محاور عملها”. وأشار شلغوم إلى أن “اللجنة ليس لها علاقة بالاستحقاقات القادمة، وتكتسي أهمية كبيرة في وضع التصورات والدراسات الاستشرافية على المديين القريب والبعيد، لتمكين قيادة الحزب من الاستفادة من القدرات العلمية والكفاءات، ومن خبرة إطارات الحزب. فهذه اللجنة ستقوم بعملها بعيدا عن التعصب والتشنجات وستكون البوتقة التي ستصب فيها كل الأفكار والرؤى بناء على تحاليل علمية تأخذ بعين الاعتبار المعطيات والظروف الآنية والمستقبلية”.  وتتكون اللجنة التي يرأسها شلغوم عبد السلام، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، من 24 عضوا بهدف جمع الأفكار والرؤى، وجرى تنصيبها وفقا للمادة 37 من القانون الأساسي للحزب، الذي صادق عليه مؤتمر الحزب في ماي 2015. وحضر تنصيب اللجنة، أمس، 4 وزراء وهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، طاهر حجار، ووزيرة البريد، هدى فرعون، ووزيرة العلاقات مع البرلمان غنية إيدالية، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد السلام شلغوم (رئيس اللجنة)، ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، بهاء الدين طليبة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات