يُنتظر أن يعتصم الأساتذة المضربون المنضوون تحت لواء المجلس الوطني لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار ”كنابست”، اليوم الاثنين أمام مديريات التربية الولائية، في قرار تصعيدي يعتبر الأول من نوعه خلال السنة الدراسية الجارية، وذلك بعد انسداد الحوار بينهم وبين الوزارة الوصية. يتواصل رفض نقابة ”كنابست” الحلول المقدمة من طرف الوزارة، وستنفذ تهديدها القاضي برفع سقف التصعيد إلى الاعتصامات الولائية والوطنية بداية من اليوم الاثنين، إذ سيتجمهر الأساتذة المضربون في وقفة احتجاجية أمام مديريات التربية بالموازاة مع دخول الإضراب شهره الثاني، وعليه فإن الانسداد المستمر بين وزيرة التربية نورية بن غبريت و ”كنابست” يصل إلى آخر مرحلة من مراحل التصعيد، خاصة أن كلا الطرفين لا يزالان متمسكين بموقفيهما.وزاد تصريح الوزيرة أول أمس السبت من تعقيد الوضع بين الوزارة والنقابة، خاصة أنه جاء بإجراءات لتعويض الأساتذة المضربين، منها تحميل جميع برامج الموسم الدراسي في أقراص مضغوطة، والاستعانة بالمستخلفين والمتقاعدين وطلبة المدارس العليا والمتربصين، وهي التصريحات التي اعتبرها ممثلو النقابة استفزازية، وتصب في سياسة ”الهروب إلى الأمام”.وأوضح المنسق الوطني على مستوى ”كنابست” مسعود بوديبة بأن هذه الإجراءات التي تأتي بعد 4 أسابيع من الإضراب تعتبر ”تصعيدا خطيرا”، مفيدا بأن المنتظر هو ”تهدئة الأوضاع وطرح حلول إيجابية وواقعية”، كما وصف تصريحات الوزيرة بـ ”الاستفزازية والتحريضية”، وعلق على إجراء توزيع أقراص مضغوطة على التلاميذ تحتوي على كل البرامج بتصريح تهكمي ”إنه حل جديد كان يمكن أن يحل مشكل التوظيف في القطاع”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات