اعتبر عبد المجيد مناصرة، رئيس حزب جبهة التغيير، أن المال الفاسد “يساهم في توليد سياسة فاسدة من خلال سن تشريعات فاسدة من طرف أشخاص غير مؤهلين لتمثيل الشعب”.وأشار عبد المجيد مناصرة، في تصريح لـ”الخبر”، خلال تواجده بمدينة الأغواط، إلى أن الجامعة الصيفية في طبعتها الرابعة ناقشت التغيير الديمقراطي من خلال العوائق والفرص، معتبرا إياها ناجحة بعد طرح موضوع أساسي ومهم ودراسة كيفية إنجاح التغيير الديمقراطي وتكريس إرادة الشعب بعيدا عن الفوضى والتدخل الخارجي، مع البحث في العوائق التي تؤخر وتزيد في بطء العملية، كالتزييف الديمقراطي والتزوير لضمان استمرارية النظام الحالي. ومن بين العوائق المطروحة، أشار مناصرة إلى ضعف المشاركة السياسية وتيئيس الشعب وتشويه الأحزاب، وبالتالي إضعاف الحماس والإرادة في التغيير، إضافة إلى دخول المال الفاسد الذي يولّد السياسة الفاسدة من خلال شراء الأصوات والأحزاب، ما يساهم في تجسيد تشريع فاسد لا يعبّر عن طموحات الشعب.كما تحدث مناصرة عن ضعف الأحزاب في إحداث التغيير الديمقراطي وكثرة الانقسامات في المعارضة، أضف إلى ذلك التواطؤ الدولي وادعاء الدول الكبرى تطبيق الديمقراطية والعمل على تكريسها في العالم كالاتحاد الأوروبي “الذي زكى انتخابات مزورة”. وأكد رئيس جبهة التغيير حرصه على إزالة هذه العوائق من خلال إتاحة الفرصة للتغيير، مقترحا “إجراء تحالف مع الأحزاب القريبة في التيار والأفكار”، و«دعوة الأحزاب المنتمية لمدرسة الشيخ نحناح للتحالف لضمها قاعدة مشتركة هي الأقرب لتوحيد الرؤى ووجود استعداد لتقديم قوائم مشتركة في الانتخابات المقبلة، والجهود قائمة حاليا لتبادل النقاش وبلوغ التحالف، خصوصا وأن القواعد تدفع لذلك، والتغيير بين أربعة أحزاب قوية والتخلي عن الوحدة والتحالف يعني مزيدا من الانقسام”.واعتبر مناصرة قانون الانتخابات الأخير فرضا للأحادية وتكريسا لهيمنة أحزاب السلطة، وإضعافا للمعارضة، لوجود منع قانوني للكثير من الترشح، مؤكدا أن الترشح في الانتخابات القادمة أو دونه، وإن كان الطبيعي الدخول، بيد مجلس الشورى في اجتماعه القادم للفصل فيه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات