مقتل 20 وأسر 28 “داعشيا” بليبيا

 أكدت كتيبة 166 التابعة لقيادة أركان الجيش الليبي الموالي لحكومة طرابلس، أسرها، أمس، 28 عنصراً في سرت يدّعون انتماءهم لداعش، بينهم جنسيات أجنبية، إفريقية، مصرية وتونسية، بعد اقتحامها مدينة سرت، وسيطرت على منطقة هراوة بعد اشتباكات بين مسلحين من قبيلة أولاد سليمان وعناصر داعش بقيادة المدعو أبو همام الليبي الذي قتل متأثرا بجراحه، كما هاجمت الكتيبة 166 معقل داعش في منطقة النوفلية جنوب بن جواد بالقرب من منطقة الهلال النفطي.وأوقعت الاشتباكات 20 قتيلا في صفوف داعش وقتيلين من الكتيبة 166 التابعة لقيادة الأركان، حسب مصادر إعلامية.ووصف إسماعيل شكري، المتحدث باسم إحدى الكتائب الموجودة بضواحي سرت، الوضع بأنه “محتدم جدا”. وقال شكري إن اثنين من مسلحيه قتلا خلال المواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية، التي بعض مقاتليها “من أنصار القذافي”، حسبه، ذاكرا أن الاشتباكات مازالت قائمة من حين إلى آخر بين كلا الطرفين في سرت.كما ذكر شهود عيان أن إطلاق نيران كثيفا يجري بين الفينة والأخرى بالقرب من جزيرة الزعفرات، على طرف المدينة الغربي، في محاولة من كتائب مصراتة الدخول إلى سرت على أكثر من محور.وفي جبهة أخرى، ذكر مصدر من لواء المحجوب وهو من إحدى كتائب درع الوسطى المسلحة في مدينة مصراته، المشارك ضمن قوات فجر ليبيا، أن “مهبط مطار الزنتان تعرّض لقصف جوي من طرف طائرة تابعة لفجر ليبيا، بهدف إتلافه، نظراً لاستخدامه من كتائب القعقاع والصواعق في قصف العاصمة طرابلس، بينما ساد بنغازي هدوء حذر أول أمس، بعد الاشتباكات التي حدثت في منطقتي الصابري وسوق وسط المدينة بين مسلحي أنصار الشريعة وقوات الجيش التابعة لحفتر”.من جهة أخرى، اتهم عمر الحاسي، رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس، المسؤول السابق بنظام القذافي وابن عمه أحمد قذاف الدم، المقيم في مصر، بدعم المجموعات المسلحة التي تقاتل في مدينة سرت (وسط شمال) وشرقها، مشيرا إلى كونها مجموعات “لا انتماء ديني لها، وإنما هي مجموعات مدعومة من أحمد قذاف الدم تقاتل الثوار المكلفين بتحرير الحقول النفطية”.على صعيد آخر، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، وجود أدلة تثبت استخدام القنابل العنقودية في ليبيا، في بيان نشر أمس في طرابلس، مشيرة إلى أنها أدلة “ذات مصداقية”، حيث أتى في البيان أنه تم العثور على “بقايا قنابل عنقودية من طرازات مختلفة في بن جواد شهر فيفري الماضي، وفي سرت شهر مارس الجاري، غير أن جيش حفتر نفى استعماله القنابل العنقودية.