"الإصلاحات لن تمس بجوهر الثوابت الوطنية"

+ -

 ردت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، على “انتقادات” جمعية العلماء المسلمين، في الكلمة التي حررتها بمناسبة انعقاد الجامعة الصيفية الثالثة لجمعية العلماء أمس الاثنين بالقليعة.واستهلت بن غبريت خلال كلمتها بالقول: “لقد قمتم مؤخرا بتقديم حصيلة باهتة حول الوضعية التي توجد عليها المدرسة الجزائرية”. كما أشارت بن غبريت إلى “شرعية” الإصلاحات التي أشرفت عليها، والتي استمدتها، تقول، من “توجيهات رئيس الجمهورية لإصلاح قطاع التربية سنة 2002، والتي شرع في تطبيقها بداية من سبتمبر 2003”.كما أشارت إلى أن “غرفتي البرلمان ومجلس الأمة صادقتا على القانون التوجيهي للتربية الذي يجسد السياسة التربوية لبلادنا”.وذكرت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية بأنه “في جويلية من سنة 2015 انعقدت الندوة الوطنية لتقييم مدى تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية، بعد استشارة واسعة وسط الجماعة التربوية والجامعية، ساهم فيها ما لا يقل عن ألف مشارك جزائري من خبراء وجامعيين ومفتشين وأساتذة ونقابيين وأولياء تلاميذ، في ورشات عمل ذات مواضيع مختلفة”.وأكدت الوزيرة على أهمية هذه الإصلاحات التي قالت “إنها جاءت متأخرة، وأنه كان يجب أن تتم قبل هذا التاريخ لتفادي الاختلالات التي أشير إليها خلال الندوة المذكورة”. وحسب بن غبريت فإنه “رغم هذا التأخر المؤسف، فإن وزارة التربية ملزمة بالرجوع إلى دستور بلادنا وإلى القانون التوجيهي للتربية الصادر بتاريخ 23 جانفي 2008 قصد تجسيد الندوة الوطنية التقييمية”.ودافعت المسؤولة عن نفسها بالقول: “إن الوزارة لم تمس بجوهر الثوابت الوطنية في كل وثائقها الرسمية، سواء في الوثائق المرجعية للجنة الوطنية للبرامج (المرجعية العامة للبرامج والدليل المنهجي) أو في المناهج التعليمية أو في الكتب المدرسية أو في المناشير الوزارية والتعليمات التطبيقية”. وفضلا على ذلك، فقد قالت “إن البرامج التعليمية الجديدة والكتب المدرسية ركزت أكثر شيء على الجانب القيمي، وأبرزت مكونات الهوية الوطنية الجزائرية والتراث الثقافي الوطني”.أما على المستوى المنهجي، فقالت الوزيرة إن المقاربة المعتمدة تستند على سياق اجتماعي بنائي ينطلق من الواقع الجزائري، الهادف إلى الوحدة الوطنية ومرجعياته الوطنية ووحدته الترابية.وأبدت بن غبريت تفهمها لتخوف جمعية العلماء المسلمين من إصلاحاتها المنتظرة، حيث خاطبتها بالقول: “رغم شرعية تخوفكم بخصوص ثوابت المدرسة الجزائرية، فإننا نرى بأنه لا مجال للمساس بها. وأؤكد لكم أن انشغالنا الرئيسي يكمن في التحسين على مستويين، الأول هو الممارسة البيداغوجية لأساتذتنا وعلى مستوى طرق وبرامج التعليم، ضمن الأشكال الجديدة للتعلمات وفي الإطار الرسمي للمدرسة، ولكن كذلك في محيط رقمي وافتراضي أكثر جاذبية. وهذا ما يتطلب عدم الإفراط في الحذر ولا التفريط فيه”.من جهة ثانية، أكدت المسؤولة أن التغيرات التي جرت تم تصميمها من طرف خبراء جزائريين بعيدا عن أي تدخل أجنبي “كما يشاع هنا وهناك من بعض الدوائر وأنصار الجمود”.وعن امتحان البكالوريا، أكدت بن غبريت أن “العربية والتربية الإسلامية ستبقيان كما هما، سواء من حيث البناء والهيكلة أو من حيث تقييمها في الامتحانات الرسمية، كما أن التربية الإسلامية واللغة العربية معنيتان بالاختبارات الكتابية لامتحان شهادة البكالوريا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات