ما حكم إنابة المرأة غيرها في رمي الجمرات ؟ رمي الجمرات واجب من واجبات الحج، والأصل أن تؤديه المرأة بنفسها، ولا يجوز لها أن تنيب غيرها إلا لعذر كأن تكون حاملا أو مريضة أو مسنة ولا شيء عليها عند الفقهاء قياسا على صحة الاستنابة في أصل الحج، والرمي أولى بالجواز.وفي حالة أدائها الرمي بنفسها، يجوز لها تأخيره إذا رأت في ذلك خطرا ، كأن تؤخر الرمي بعد العصر، وهو وقت يخف فيه الزحام عادةً، فإن لم يمكن فلا حرج في تأخيره إلى الليل.ما هي الأذكار المشروعة بين الصفا والمروة؟ روى مسلم عن جابر رضي الله عنه في وصف حجة النبي صلى الله عليه وسلم: “ثم خرج من الباب إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّه﴾ البقرة 158. ابدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحّد الله وكبره وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا بذلك ثلاث مرات”فالمرأة يشرع لها هذا الذكر وغيره وتدعو بهذا الدعاء ولا ترفع صوتها وتدعو بمفردها، كمالا يجوز لها ولغيرها أن تشغل نفسها بالأذكار والأدعية المبتدعة حال الطواف والسعي. قال الإمام الباجي رحمه الله: “أما النساء فمن سعت منهن في سَعةٍ وقتَ خلوة فقد قال ابن القاسم: تقف على أعلى الصفا والمروة، ومن سعت بين الرجال فلتقف في أصل الصفا والمروة ولا ترقى إلى أعلاه، لأن التأخر عن الرجال والاعتزال لموضعهم مشروع لهنّ متعيّن عليهن، أصل ذلك الطواف والصلاة” المنتقى شرح الموطأ 2/376.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات