+ -

ثار سكان حي دوار الديس بباتنة، أمس، بعد محاولة اختطاف فاشلة لطفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات، ونقل هؤلاء غضبهم، بعد تحرير الطفلة، إلى مقر الأمن الحضري التاسع ومحكمة باتنة للمطالبة بتوفير الأمن بسبب الرعب الذي أضحى يزرعه المنحرفون.

لم تدم محاولة الاختطاف التي تعرضت لها الطفلة “جيهان. ب”، صاحبة الثماني سنوات، سوى ثوان بشارع ريغي إبراهيم بجوار الملحقة البلدية لدوار الديس الحي الشعبي والقديم بباتنة. وكشف والدها صالح أن الجاني هو أحد جيرانها البالغ من العمر 32 سنة.ولي الطفلة قال إن بنت الجيران التي كانت تلعب معها بالقرب من مسكنهما، أول أمس، هي التي كانت وراء عملية إنقاذ ابنته من يد جاره الذي لا يبعد مسكنه سوى بـ 15 مترا عن مسكن الطفلة جيهان، والذي اقتادها بالقوة إلى مسكنه في حدود الساعة منتصف النهار، وهو ما جعل صديقتها تسارع إلى بيت جيهان وتخبر والدتها بما حدث، ما جعل الجيران ينتفضون ويتجمعون أمام مسكن المتهم وطالبوه بإطلاق سراحها.وبعدما شعر الجاني بأن هناك غضبا شعبيا يحيط بالمسكن، وبعد فترة قصيرة، فتح باب المسكن الذي يقطن فيه لوحده وأطلق سراح الطفلة جيهان. الجيران الذين لم يهضموا ما قام به جارهم، تجمعوا أمس أمام مقر الأمن الحضري التاسع، كما توجهوا بعد ذلك إلى محكمة باتنة لمطالبة الجهات القضائية بتسليط العقوبة اللازمة على المتهم، في الوقت الذي وجدنا الكثير منهم في قمة الغضب بسبب عدم توفير الأمن على مستوى هذا الحي الذي تعرف الكثير من زواياه عمليات بيع للمهلوسات والمخدرات وبيع الخمور، ووجود عصابات وقطاع الطرق بالسيوف، ما يهدد حياة ساكنيه رغم كثرة الشكاوى، حسبهم، التي وجهت للمصالح المعنية، إلا أن لا شيء تغير، ما يتطلب، حسب هؤلاء، القيام بدوريات يومية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات