200 ضحية في 6 سنوات على الطريق الوطني رقم 1

 شهد شطر الطريق الوطني رقم واحد، الرابط بين غرداية وعين صالح، والممتد على مسافة 650 كلم، 17 حادث مرور في غضون 6 سنوات، خلف كل منها ما بين 8 و19 قتيلا، بينما وقعت حوادث مرور غامضة في هذا المكان، مثل حادثة احتراق شاحنة صهريج محملة بالوقود وتفحم جثتي السائق ومساعده، وحادث مقتل النائب العام السابق لمجلس قضاء ولاية أدرار.يتكرر المشهد نفسه تقريبا في الموقع نفسه، عشرات القتلى سقطوا في طريق يمتد على مسافة 400 كلم تقريبا، يربط مدينة حاسي الفحل بمنطقة عين الحجاج شمال عين صالح. يقول السيد غنام حسن، ناقل يعمل عبر خط غرداية تمنراست “تسيطر علي الكثير من الوساوس بعد أن أتجاوز حاسي الفحل، المكان بات الآن مخيفا بل مرعبا”.ويقول السيد بوعامر مسلم، صاحب مدرسة لتعليم السياقة في غرداية، “لا أتعقد أن الأمر يتعلق بلعنة”، ويضيف “هناك ثلاثة عوامل تتسبب في حوادث المرور بهذا الطريق: زحف الرمال، خروج الجمال، إضافة إلى أنه ضيق جيدا مع زيادة عدد السيارات والشاحنات والحافلات التي تجتازه”.وبالرجوع إلى الحوادث التي عرفها هذا الطريق، ما حدث في شهر ديسمبر 2014، حيث قتل 9 رعايا نيجريين وجزائريين اثنين في حادث مرور أثناء نقل رعايا نيجريين لترحيلهم إلى بلدهم الأصلي. وقبل سنة تقريبا، كان شطر الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين المنيعة وغرداية على موعد مع حادثة مرور آخر، أسفر عن مقتل رعيتين صينيين في فيفري 2014، وقبلها قتل رعية سوري في حادث مرور بسيارة وجرح 6 أجانب من جنسيات إفريقية في حادث مرور آخر، ثم في شهر ماي 2014، حيث قتل 4 أشخاص من أسرة واحدة في حادث انقلاب سيارة شمال عين صالح، إضافة إلى حادث احتراق حافلة  لنقل الركاب تعمل عبر خط المنيعة غرداية، حيث لقي 15 شخصا حتفهم وجرح 15 آخرون في حادث مرور وقع في جانفي 2010، على بعد 50 كلم شمالي مدينة المنيعة، إثر اصطدام بين شاحنة وحافلة لنقل المسافرين، ثم بعدها بأشهر قليلة لقي 14 شخصا حتفهم وأصيب 11 آخرون بجروح، توفي منهم واحد فيما بعد، في حادث مرور مروّع، على الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين المنيعة وغرداية، بعد انقلاب السيارة التي كانت تقلهم وهي من نوع “تويوتا” “ستايشن”.وشهد الجزء الجنوبي من الطريق الوطني رقم واحد، الرابط بين غرداية وعين صالح مرورا بالمنيعة، أكثر من 30 حادث مرور ابتداء من سنة 2009 إلى 2012، راح ضحيتها ما يفوق الـ100 قتيل و80 جريحا.