38serv
تناول مقال نُشر في صحيفة إسرائيلية، الجيش الجزائري بتسليط الضوء على تطوّر ترسانته العسكرية في السنوات الأخيرة. وذكر كاتب المقال بأن “إسرائيل تضع الجزائر في قائمة أعدائها اللدودين، بينما جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” قلق ويتابع عن كثب تطورات الجيش الجزائري ومشترياته من الأسلحة”. كتبت الصحيفة الإسرائيلية “تايمز أوف إسرائيل”، التي تأسسّت سنة 2012 ومقرها القدس المحتلة، بأن “إسرائيل تراقب عن كثب تطوّر وقوة الترسانة العسكرية الجزائرية، الذي يمكن لوحده أن يشكّل تحالفا عسكريا، وعلى عكس تونس التي تملك جيشا في “طور النمو”، كما أن الجيش الجزائري خضع إلى تطورات كثيرة من خلال شراء معدات عالية التطوّر”. تسلح الجزائر..وقالت الصحيفة إن “قوة الجيش الجزائري أهلته ليتربع على المرتبة السادسة عالميا من بين الدول المستوردة للأسلحة التقليدية، والجزائر خصّصت غلافا ماليا قدره 13 مليار دولار لشراء الأسلحة في 2015، وبالتحديد الطائرات الحربية”. وأضافت: “والقوات البحرية الجزائرية ستقوم عما قريب باستقبال ثلاث طرادات “الشبح” من نوع “سي 28 أ”، المصّنعة في الصين، لكنّها مزودة برادارات تكنولوجية غربية، فيما قررت السلطات الألمانية توقيع اتفاقية تسليح بين مجموعة الدفاع “راينميتال” والجزائر، والتي من شأنها (الاتفاقية) تمكين المؤسسة الألمانية من إنتاج سيارات مدرعة، أما روسيا فهي الشريك الأساسي والممون الهام للسلاح للجزائر”.وأفادت الوسيلة الإعلامية بأن “أجهزة المخابرات الإسرائيلية تتابع عن كثب التطورات في الجزائر، وهي الدولة التي أثبتت فعالية لوجيستيكة حقيقية. وجهاز “الموساد” وضع الحكومة الإسرائيلية منذ سنة 2009 على أهبة استعداد دائم، بخصوص التوسّع الخطير للقوات البحرية الجزائرية، القادرة على تشكيل خطر على الأمن الداخلي لإسرائيل، لاسيما وأن التجارة البحرية الإسرائيلية تمثل 70 بالمائة من إجمالي تجارتها الخارجية، والتي تعبّر مضيق جبل طارق مرورا بالسواحل الجزائرية على بعد 185 كيلومتر”.سياسة خارجية غير منحازة..وذُكر في المقال: “وبالرغم من بعد المسافة، فإن إسرائيل قد وضعت الجزائر ضمن قائمة أعدائها اللدودين. فالثنائي المُضر إيران-الجزائر يمكن له أن يقودنا إلى مغامرات لا يمكن التحكم فيها وتدخلات سياسية خطيرة. وقد كانت الشرطة الألمانية قد ألقت القبض على عميلين لجهاز “الموساد” بالقرب من ورشة لتصنيع فرقاطة ألمانية موجهة للقوات البحرية التابعة للجيش الوطني الشعبي”.وأشارت الصحيفة إلى أن “الجزائر التي تعتقد أن إسرائيل تتجسّس على قواعدها العسكرية، عن طريق القمر الصناعي الإسرائيلي “إيروس بي”، أصبحت دولة (الجزائر) مشكوكا فيها بسبب جيشها القوي ومواردها المنجمية والبترولية، وبالتحديد سياسة خارجية غير منحازة. وفي المقابل، نبهت إسرائيل الدول الغربية بخصوص قوة الجيش الجزائري”. قدرات الجيش الجزائري..وحسب المقال فإن “إسرائيل لا تهمل أبدا قوة الجيش الجزائري، الذي أثبت امتلاكه لترسانة قوية، خصوصا في حرب 1973، ومن هذا التاريخ تعتبر إسرائيل الجزائر تهديدا خارقا لا يمكن التغافل عنه، رغم المسافات التي تفصلها عن إسرائيل. وهذا رغم أن الجزائر لا تبحث عن المواجهة المباشرة مع إسرائيل منذ حرب 1973، التي شاركت فيها إلى جانب مصر وسوريا”.ويصنف الجيش الجزائري، حسب دراسة لمعهد أمريكي متخصص في متابعة الشؤون العسكرية عبر العالم، كقوة عسكرية الثانية عربيا، خصوصا في الميزانية السنوية المقدرة بـ10.57 مليار دولار، والـ27 عالميا. ووفق آخر تقييم نشرته “غلوبال فاير باور”، وهي إحدى أبرز المؤسسات البحثية الأمريكية المُتخصصة في تقديم قواعد بيانات تحليلية عن القوى العسكرية بالعالم، يصنف الجيش الجزائري الأقوى بمنطقة شمال إفريقيا، والثاني عربيا بعد مصر، ويحل في المرتبة الـ27 عالميا ضمن قائمة تضم 126 دولة.ويتمتع الجيش الوطني الشعبي، حسبما ينشره المعهد على موقعه الإلكتروني، بقدرات وإمكانيات عسكرية هائلة. فالمؤسسة العسكرية الجزائرية، وفقه، تتوفر على 20 مليونا و387 ألف شخص قادرين على القتال، و17 مليونا و249 ألف أدوا الخدمة الوطنية، فيما يصل عدد الأشخاص الذين يصلون إلى سن التجنيد العسكري سنويا 672 ألف و993 شخص، بينما يبلغ عدد الجنود المنتشرين على الحدود 512 ألف فرد، والجنود الاحتياطيون 400 ألف فرد”.وارتفعت ميزانية الدفاع، حسب الدراسة، من 8.1 مليار دولار سنة 2014 إلى 10.57 مليار دولار لعام 2015، فيما تقدر الديون الخارجية لوزارة الدفاع الوطني بـ5.278 مليار دولار. وبهذه الميزانية تحتل الجزائر المرتبة 22 عالميا، والثانية عربيا بعد السعودية التي تبلغ ميزانيتها العسكرية سنويا 56.725 مليار دولار.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات