9 آلاف طالب سيُحرمون من مقاعد في جامعات الجنوب

38serv

+ -

 قال عدد كبير من الطلبة وأوليائهم إن النقائص المسجلة على مستوى جامعتي غرداية وورڤلة، من شأنها أن “تلغم الدخول الجامعي 2016-2017”، وعلى رأس المشاكل المسجلة، ما أسموه “الانفجار العددي”، نظرا لعدم مسايرة إنجاز المنشآت البيداغوجية ومواقع الإيواء لعدد الطلبة المسجلين.وتشير الإحصائيات في غرداية إلى أن ما لا يقل عن 3 آلاف طالب لن يستفيدوا من مقاعد بيداغوجية في القاعات والمدرجات أو غرف الإيواء، وحسب المعنيين فإن هذا العدد الفائض في الموسم الجامعي الذي بات على الأبواب، سيُضيف عبئا جديدا لإدارة الجامعة التي بالكاد سيّرت الموسم الجامعي الماضي في ظل ازدحام لم يسبق له مثيل، وحلول أسموها بـ”الترقيعية”، أما في جامعة ورڤلة فإن الأزمة تزداد، حسبهم، بسبب تسجيل 6 آلاف طالب جديد مع عدم وجود أي مقاعد شاغرة تقريبا في القاعات.وقال طلبة من جامعتي ورڤلة وغرداية لـ”الخبر” إن الوضع الحالي لا يعني ازدحاما في القاعات والمدرجات، بل أسموه “الانفجار”، وهددوا بشل الجامعات في الدخول الجامعي القادم إذا لم تعد وزارة التعليم العالي النظر في الخريطة البيداغوجية الجامعية، وفي توزيع مناصب الماستر الدكتوراه، بالإضافة للتحقيق في شكاوى تتعلق بتلاعب في مسابقات توظيف أساتذة جامعيين في أغلب جامعات الجنوب.وحذرت منظمات الطلبة في 3 جامعات بالجنوب من موسم جامعي قالوا إنه سيكون “كارثيا” بسبب الاكتظاظ الشديد الذي فرضه عدد الناجحين الجدد في شهادة البكالوريا ونقص المقاعد البيداغوجية والأسرة في الإقامات الجامعية، بالإضافة إلى نقص المؤطرين والأساتذة ومشاكل تتعلق بأمن الطلبة في الإقامات الجامعية. وحذرت منظمات طلابية في عدة ولايات بالجنوب من المشاكل المتوقعة في الدخول الجامعي القادم، وهددوا بدخول جامعي ساخن في الجنوب إذا لم تعد وزارة التعليم العالي النظر في الكثير من المطالب المرفوعة من قبل منظمات الطلبة في السنتين الماضيتين، وجددت الجمعية الوطنية لطلبة الجنوب المطالبة بإعادة النظر في الخريطة الجامعية التي قالت إنها مجحفة في حق طلبة الجنوب، وقال عضو المكتب الوطني للجمعية، نصر الدين عوسي: “إن وزارة التعليم العالي تتعمد تهميش الجماعات الموجودة في الولايات الداخلية والولايات الصغيرة، وأكبر تهميش مفروض على هذه الجامعات هو فرض مديرين يفتقرون لحس التسيير البيداغوجي، كما هو الحال في جامعتي ورڤلة وأدرار”. وأشار المتحدث إلى المخاطر اليومية التي يتعرض لها الطلبة من جراء تعاقد الخدمات الجامعية مع ممونين مشبوهين.وحسب نفس الشهادات، لا يستطيع أحد تصور مقدار الاكتظاظ الذي ستعاني منه جامعة غرداية في الدخول الجامعي القادم، بعد أن تعدى عدد الطلبة المتوقع استقبالهم العام القادم 8 آلاف طالب في قاعات لا تتسع كأقصى حد لأكثر من 4 آلاف طالب، وهو ما يعني استحالة التدريس، حسب إطارات من الجامعة، وتكمن المشكلة في سوء تسيير مشروع القطب الجامعي الجديد في غرداية الذي كان يفترض أن تنطلق أشغال إنجازه في جوان أو سبتمبر 2012، إلا أن الأشغال انطلقت قبل سنة ونصف، ولم تنته إلى اليوم بسبب إلغاء الصفقة وتأخر كارثي في الإجراءات على مستوى مديرية السكن والتجهيزات العمومية بولاية غرداية، وإذا كان تأخير إطلاق مشروع القطب الجامعي مبررا بسبب ثقل الإجراءات وإلغاء الصفقة بسبب عدم الجدوى، فإن حياة المئات من طلبة جامعة غرداية مهددة بسبب تأخر إطلاق مشروع تأمين مطبخ الجامعة، وتأمين سقف أجزاء من الإقامة الجامعية وربطها بشبكة إطفاء الحريق غير الموجودة إلى اليوم، حسب مصدر من جامعة غرداية.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات