38serv

+ -

 تسير رابطة كرة القدم المحترفة في عهد رئيسها محفوظ قرباج في اتجاه معاكس للقانون الأساسي وللقوانين العامة، ولم تحترم الهيئة التي تشرف على تنظيم البطولة أدنى القوانين ولو من جانب الشكل. ما يؤكد قطعا بأن الرابطة، على غرار الاتحادية، قد تحوّلت إلى “مملكة”.وما يعزز هذا الطرح، عدم عقد مجلس إدارة الرابطة لاجتماعات كل شهر، رغم أن القانون ينص صراحة على ذلك، حيث يفرض على قرباج وعلى كل أعضاء مجلس إدارة رابطة كرة القدم المحترفة، عقد اجتماعات مرة واحدة كل شهر في دورة عادية من أجل مناقشة مستجدات البطولة، وأهم المواضيع التي تشهدها المنافسة، بغرض تقديم الحلول وتصحيح الأخطاء لضمان السير الحسن لبطولة الاحتراف في الجزائر.ويفرض القانون أيضا على مسؤول الرابطة عقد اجتماع طارئ لمجلس إدارته في أي وقت كلّما تطلّب الأمر ذلك. وهو الوضع الذي قد تفرزه مثلا تداعيات انسحاب قوات الأمن من الملاعب الجزائرية.. غير أن واقع تسيير “مملكة” قرباج يكشف بأن تطبيق القوانين واحترام القانون الأساسي، الذي تبقى بعض بنوده محل جدل، آخر اهتمامات الرجل، الذي تم تجديد الثقة في شخصه من طرف أعضاء الجمعية العامة، كون قرباج لم يعقد اجتماع مجلس إدارة الرابطة سوى في جوان وجوبلية الأخيرين، بينما يعود آخر اجتماع سبق شهر جوان إلى جانفي الماضي. وبالعودة إلى مواعيد اجتماعات مجلس إدارة الرّابطة، نكتشف “استخفاف” قرباج وأعضاء مكتبه بالجماهير وبالقوانين أيضا، حيث نقف عند عقد اجتماع كل ستة أشهر تقريبا، ما يخالف القانون الأساسي. وهو واقع يقودنا إلى قناعة واحدة مفادها أن الارتجالية والمحاباة والصداقة هي سمة القرارات التي يتخذها قرباج ويفرضها على النوادي، ويجعل “مزاجه” هو الذي يتحكّم في بطولة الاحتراف في الجزائر. وما يؤكد هذا الطرح، إعلان قرباج، دون أي حرج، بأنه مستعد لـ”الدوس” على القوانين وتأهيل زكرياء منصوري في صفوف العميد خارج الآجال القانونية. ووافق قرباج أيضا على تأهيل لاعبين جدد في صفوف اتحاد الحراش خارج الآجال القانونية، رغم عدم تسوية الحراش لكل الديون، بينما رفض مطلب رئيس سريع غليزان تأهيل لاعبي الفريق الجدد رغم الضمانات المالية المقدّمة من طرفه لتسديد الديون.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات