وصف الحقوقي، بوجمعة غشير، الإجراء القاضي بوضع مخطط وطني للتبليغ عن اختطاف الأطفال بـ”ذر الرماد في الأعين”، فهو يرى أن “مؤسسات الدولة الهشة” غير قادرة على إنجاحه، وأن خطوات أخرى كثيرة يجب أن تسبق إطلاق هذا المخطط.وحسب المتحدث، فإن الإجراء جاء لمجرد طمأنة المواطنين لا أكثر ولا أقل، فالقضية ليست متعلقة بوجود هيئة إنذار من عدمها، ولكن البحث عن الأسباب، ومحاولة معالجة جذور الظاهرة، كما قال إن بعض الجمعيات قد سبقت إلى وضع رقم أخضر يتصل به المواطنون للتبليغ عن الاختطافات.غير أن المشكلة، حسب نفس المصدر، تكمن في عدم ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، التي بدورها تفتقد للشفافية والاتصال، وتنتمي إلى نظام وصفه غشير بـ”العاجز”، ما يعني العجز عن تحقيق أي مشروع فعال وناجح. وفي رده حول سؤال متعلق بفعالية نظام الإنذار في بلدان أخرى، صرح غشير لـ”الخبر” بأن هذا مرتبط بتحقيق الانسجام بين هيئات الدولة والهيئات المؤطرة وحتى المجتمع والمدرسة والمسجد، كلها، حسب الحقوقي، غير موجودة أو ضعيفة في الجزائر.وقال محدثنا إن الحل يكمن في تعزيز هيئات الدولة، وإصلاح جذري في المجتمع الفاسد من كل زواياه، بدأ من هرم السلطة الذي يقدم مثالا سيئا للمجتمع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات