طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة في إضراب

نظم، أمس، حوالي 300 طالب من المدرسة العليا للفنون الجميلة في الجزائر العاصمة، وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي للمدرسة، ورفعوا شعارات تصف مدير المدرسة بـ”الديكتاتوري الذي يريد تحويل المؤسسة إلى مسكن خاص، بعد أن أمر بغلق الورشات التكوينية داخلها”، كما اشتكى الطلبة من عدم حصولهم على شهادة تخرج تضمن انخراطهم في الحياة العملية بشكل طبيعي. دخل طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة في إضراب مفتوح عن الدراسة، بعد غلق إدارة المدرسة أبواب الحوار، ورفضها التعليق على مطالبهم المرفوعة منذ نحو ثلاث سنوات، كما أوضح ممثلو الطلبة الذين تحفظوا على نشر أسمائهم، حيث أشاروا إلى أن وزارة الثقافة هي الأخرى، لم تقم بالرّد على مراسلة الطلبة التي رفعوها منذ شهرين.  وحملت عريضة المطالب الأساسية التي وجهها طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة، إلى وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، بتاريخ 8/12/2014، اطلعت ”الخبر” على نسخة منها، عديد الانشغالات والمشاكل التي اعتبرها الطلبة كافية لإقالة مدير المدرسة كمال شاعو الذي يشغل هذا المنصب منذ ثلاث سنوات. وقد ذكر الطلبة، في بيانهم، أن مدير المدرسة قام بغلق ورشات التكوين لأسباب غامضة، وأمر باستغلال مساحة كبيرة من المدرسة لأغراض خاصة، كما أبدوا امتعاضهم من ظروف الإقامة في ملحقتي برج الكيفان وبني مسوس، وطالبوا بتوفير الأمن داخل الحرم المدرسي وتحسين المنهاج العلمي في التدريس وفق المعايير الحديثة.  جدير بالذكر، أن ”الخبر” تقربت من الإدارة للحصول على تعليق من المدير كمال شاعو، إلا أنه رفض الحديث إلينا، حيث أبلغنا عمال الاستقبال بأنه غادر المؤسسة صباحا، ولا يوجد  أي نائب أو مسؤول من الإدارة يمكنه التعليق على الإضراب.