واصل توفيق مخلوفي، صاحب الميداليتين الوحيدتين للجزائر في ألعاب ريو، كشف المستور ونشر الغسيل وفضح القائمين على الرياضة في الجزائر أمام الرأي العام، في حلقة اعترافات جديدة تضاف إلى حلقات سابقة مثيرة، نصبت “البطل” الرياضي “بطلا” قوميا، على جرأته في وضع اليد على الجرح وقول كل الحقائق بعيدا عن مقص المجاملات. بدا واضحا من الكلام الجديد لأحسن رياضي جزائري في تاريخ المشاركات في الأولمبياد، بأن قلبه لايزال يفيض ألما وحزنا على حال الرياضة والرياضيين، وعلى ما لحق بالجزائر من إهانات وخيانة وفضائح ممن أوكلت لهم مسؤولية “صون الأمانة”، حيث قال مخلوفي، في تصريحات لقناة “الهداف”، إن جزئيات بسيطة قد تقضي على معنويات الرياضي وتعصف بجهد شاق وزمن طويل من التحضير.ولفت “غزال الجزائر” الانتباه إلى أنه عاش التنكر قبل أربع سنوات من الآن، وعانى من جحيم الإقصاء والتهميش وعدم الاعتراف بما قدمه للجزائر رياضيا، و«أسر” لكل الجزائريين بأن ذهبيته الوحيدة للجزائر في لندن لم ترشحه حتى لنيل وسام الاستحقاق، رغم كل ما تمثله تلك الميدالية الوحيدة للجزائر من حيث تلميع صورتها دوليا، مشيرا: “حين تلقى زين الدين زيدان وسام الاستحقاق، سارعت، بعد ذهبية لندن، إلى مراسلة وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية واتحادية ألعاب القوى لنيل هذا الشرف، قلت في قرارة نفسي إنني شرفت الجزائر في أكبر محفل رياضي، وأهديت بلدي الذهب ورفعت الراية عاليا وأسمعت النشيد الوطني، غير أنني في النهاية لم أتلق أي رد على طلبي”.وأضاف “البطل المجروح” يقول، مخاطبا الشعب الجزائري اليوم القائمين على رياضته الذين تنكروا له: “نحن الرياضيون، مثل مرسلي وبولمرقة وبنيدة مراح عزيزي ياسمينة وسواكري وقرني وآخرين، قدموا الكثير للجزائر، ونحن جميعا نستحق، نظير ما قدمناه، نيل وسام الشرف، لقد ناله زيدان، ولم ننله نحن الرياضيون رغم أننا جزائريون خالصون”.«لم أنته بعد وأريد دخول التاريخ”وقال توفيق مخلوفي إنه يعلق آمالا كبيرة على تغير الوضع في الجزائر، وأن يكون لتصريحاته صدى إيجابي لتفادي تكرار واستنساخ نفس أخطاء الماضي.وأشار البطل الجزائري أنه لا يوجد فرق بين الرياضي الجزائري ورياضيي كبار البلدان، والفرق يكمن في الإمكانات وفي التكفل الصحيح وبغياب الأنانية وعدم وضع العراقيل، وبالبرامج الحقيقية، مشيرا: “أعتقد جازما أننا نملك أقوى الرياضيين في عدة اختصاصات، وفي حال التكفل بهم منذ الآن، أقول الآن وليس غدا، فهؤلاء سيحققون نتائج كبيرة، وسينتزعون ميداليات في ألعاب طوكيو، أنا واثق من ذلك”.وواصل يقول: “هناك من يقول إن مخلوفي كبُر وانتهى، يا ناس أنا لم أنته بعد، وأبلغ من العمر 28 سنة فقط، مازلت شابا، وسأقدم الكثير للرياضة الجزائرية في المستقبل، مثلما سيقدمه عدة رياضيين”، مضيفا: “أريد أن أدخل التاريخ من أوسع الأبواب، وسأحقق نتائج كبيرة أخرى”.وأعلن مخلوفي أنه يحضر لتجمع بفرنسا يوم 27 أوت الجاري، ما جعله لا يعود إلى الجزائر رفقة الوفد الرسمي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات