"تعرضنا للشتم والسب في البرازيل بسبب نتائجنا"

+ -

كشف الملاكم محمد فليسي أن التربص الأخير الذي جرى في الولايات المتحدة الأمريكية لم يفد الملاكمين في أي شيء. وقال في حوار مع “الخبر”، إنه شعر بالضغوط وبعدم التكفل به في تدريباته جيدا قبل دخوله المنافسة وخروجه منها في الدور ربع النهائي أمام خصم عنيد من فنزويلا.أولا كيف تشعر بعد إقصائك في الدور ربع النهائي؟ الواقع، لقد تضررت معنوياتي كثيرا، فقد كنت أسعى إلى التتويج بميدالية، كانت ستكون الأولى في مشواري، لكن لسوء الحظ لم أفلح في هذه المهمة.ماذا حدث في المنازلة؟ ما حدث هو أنني اقتنعت أنني كنت فائزا في الجولة الأولى أمام خصمي الفنزويلي، لكن بعد الجولة الأولى، أبلغني المدرب أنني انهزمت فيها، فشعرت أنني لم أعد مركزا في النزال وفقدت التركيز، فلم يسبق لي أن انهزمت في الجولة الأولى، فقد كنت دائما أصر على الفوز بالجولة الأولى.لكن ماذا حدث ولماذا فقدت التركيز مع أنك ملاكم يتمتع بخبرة كبيرة؟ ما حدث لي هو أنني اضطررت إلى انتظار 15 يوما في القرية الأولمبية لدخول المنافسة، فقد كان ممكنا تجنيبي هذه المشقة، فقد شعرت بالملل والروتين طوال هذه المدة، ما أفقدني تركيزي.لكن كنت تعلم مسبقا بالبرنامج، فماذا حدث بالضبط؟ لكن لم أكن أعلم أنني سأكون الأخير الذي يدخل المنافسة في برنامج الملاكمين الجزائريين، فإذا كنت أفرح لتأهل ملاكم جزائري في اليوم الأول، كنت أحزن في اليوم الموالي بسبب إقصاء ملاكم آخر.هل هذا كل شيء؟ لم يكن للمدرب الوطني الوقت الكافي ليكرسه لي، وكنت في كل مرة أسأل عن المسألة، يقال لي إن وقتي لم يحن بعد لنتكفل بك، فقد كنت أجري تدريبات عادية، في الوقت الذي كنت أتشوق لدخول المنافسة بمجرد أن وصلت إلى البرازيل، لأن التحضيرات الجدية أنهيتها قبل الوصول إلى البرازيل.كيف تقيم تمثيل الملاكمة الجزائرية؟ الملاكمون الجزائريون هم الأفضل قاريا، وبالنسبة لي فقد خانهم الحظ، زيادة على ذلك، لعب التحكيم دورا سيئا في بعض المنازلات.هل مسؤولية كل الانهزامات يتحملها الحكام؟ لا ليس كل المنازلات، فمثلا كان إقصاء الملاكم بن شبلة منطقيا، فقد كان خصمه البريطاني قويا، فيما بدا بن بعزيز قد افتقد للثقة، بعدما اندهش لبلوغه الدور ربع النهائي.زملاؤك انتقدوا التحضيرات التي أجراها الفريق الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية، فما هو رأيك أنت؟ فعلا، فإن وجودنا في أمريكا لمدة 25 يوما من دون منافسين نجري معهم منازلات ودية أثر علينا كثيرا، فقد اضطررنا إلى إجراء منازلات فيما بيننا وهذا ما لم يدعم تحضيراتنا.لكن لماذا وقع الاختيار على أمريكا؟ لقد تدربت العديد من المنتخبات في المركز الذي كنا نقيم فيه في مدينة كولورادو الأمريكية، وهذه المنتخبات رحلت بمجرد أن وصلنا إليه، لأنها كانت قد أنهت تحضيراتها.ماذا عن شعور الملاكمين الآخرين؟ لمن لا يعرفون، فإن هؤلاء الملاكمين لا يتلقون أجورا، ما لا يجعلهم يتفرغون كليا لممارسة الملاكمة، كما أن ذلك يؤثر على الوقت الذي يكرسه الملاكمون للتدريبات.هل تتأسف على شيء ما؟ لقد تعرضنا إلى السب والشتائم على شبكة التواصل الاجتماعي، وقد قيل لنا إننا لا نختلف عن الآخرين الذين سافروا إلى البرازيل من أجل السياحة. والحمد لله، فأنا صاحب ميداليتين في المونديال ولست أنا من يذهب إلى أي بلد للاستجمام، بل لرفع الراية الوطنية عاليا.يجب تفهم شعور الجزائريين وهم الذين كانوا يعلقون عليك، على وجه الخصوص، آمالا كبيرة لإنقاذ سمعة الملاكمة؟ هذا ما فرض علي ضغوطا، حيث كنت الملاكم الأخير الذي يدخل المنافسة، فبعد أن شاهدت كل زملائي وهم يخرجون من الدورة، بدا لي أنه يجب بذل جهد أكبر لإنقاذ الموقف، وهذا ما شكل ضغطا إضافيا علي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات