"الموب" يتأهّل لنصف النهائي ويدخل التاريخ

دخل فريق مولودية بجاية تاريخ المنافسة القارية من أوسع الأبواب، وانتزع، أمس، عن جدارة تأشيرة المشاركة في نصف نهائي كأس “الكاف”، في أول ظهور لـ”الموب” على الصعيد القاري منذ تأسيسه سنة 1954، بعدما حلّ في المركز الثاني لمجموعته على حساب منافسه نادي ميدياما الغاني، حين فاز عليه، في مباراة الجولة السادسة والأخيرة لدور المجموعات بهدف دون ردّ بملعب الاتحاد المغاربي ببجاية. عبّر المحليون عن رغبتهم في حسم الأمور مبكرا بانتهاج خطة هجومية مكثفة فتوالت المحاولات أخطرها التي قادها بترونغال في الدقيقة السادسة، ورغم أنه كان وجها لوجه مع الحارس الغاني، إلا أنه أخفق في التجسيد واللاعب نفسه أهدر فرصة ثمينة في الدقيقة الأربعين.الزوار ظهرت نيتهم في البحث عن نقطة التعادل، حيث تكتلوا في الدفاع وعمدوا إلى غلق المنافذ ومحاصرة حامل الكرة وامتصاص الضغط بافتعال الإصابات ربحا للوقت ولم يقلقوا الحارس رحماني طيلة الشوط الأول.  وعزز أشبال المدرب ناصر سنجاق، في المرحلة الثانية، نزعتهم الهجومية مدعومين من آلاف أنصارهم الدين حررهم بترونغال بهدف أمضاه في الدقيقة 52 بتسديدة رائعة باغت بها الحارس دانيال أقييت، وردّ بذلك على الذين طالبوا بإخراجه.التقدم في النتيجة خدم رفقاء القائد فرحات كثيرا بتميز أدائهم بالجدية وقلة الأخطاء والتحكم في الأعصاب وحسن التصرف أمام رد فعل الممثل الغاني، كما حدث في الدقيقة 77 حين قاد ساموال أديت هجمة معاكسة كادت تسيل العرق البارد لولا يقظة الحارس رحماني.باقي فترات اللقاء كانت فيها المهمة الحفاظ على المكسب الثمين وضمان قطع تأشيرة الوصول إلى المحطة ما قبل الأخيرة، وهو ما لم يحلم به عشاق “الموب” قبل ثلاثة مواسم، ما جعلهم يطلقون العنان لحناجرهم والتعبير بقوة عن شدة فرحتهم، وأملهم أن يشفع لهم هذا التأهل لتهدأ الأوضاع داخل المحيط وينطفئ لهيب العلاقات المتوترة بين المساهمين والرئيس عطية الذي غمرته الفرحة.تجدر الإشارة إلى أن الرئيس عطية وعد اللاعبين بمنحة قيمتها 100 مليون لكل واحد منهم، رغم أن خزينة النادي تشهد عجزا كبيرا، حتى وإن كان التأهّل سيضمن للفريق مكافأة مالية من “الكاف” قدرها خمسة ملايير سنتيم.