+ -

 آخر صيحات وزيرة التربية الوطنية هي لجوء الوزيرة إلى تطبيق المدرسة الافتراضية عن طريق التعليم بالتلفزة والأشرطة بعد إضراب الأساتذة عن العمل.التلفزة الجزائرية مسكينة.. بواسطتها تنظم الانتخابات وتزوّر النسب، وبها يخاطب الرئيس والوزراء الشعب، وبها تُشرح برامج التنميةǃ وبها أيضا يُرد على “أعداء الوطن” من المعارضة والصحافة الموتورة.. بها تُشن الحروب الإعلامية على أعداء الوطن والنظامǃواليوم أسندت وزيرة التربية إلى التلفزة مهمة التربية والتعليمǃ لكن الوزيرة قالت أيضا إنها لن تتحاور مع الأساتذة والنقابات لأنهم ليسوا في المستوىǃ ولابد أن تخضع نقابات الأساتذة إلى الإعداد والتكوين كي تكون محاورا مقبولا من طرف الوزيرةǃالوزيرة المختصة في الحفريات تريد تكوين النقابة في فنون التنقيب عن الآثار، كي تصبح هذه النقابات مؤهلة للحوار مع الوزيرةǃلا أقول لكم إن النقابات لا تحتاج إلى تكوين كما تقول الوزيرة، لكن الوزراء أيضا من أمثال بن غبريت وڤرين هم أولى بالتكوين من النقاباتǃ ولو كانت هذه الوزيرة لا تحتاج إلى تكوين مثل النقابات، لما دعت أولياء التلاميذ إلى تدريس أبنائهم عوض المدرسة التي ترأس وزارتها هذه الوزيرةǃ ولما حوّلت المدرسة إلى مدرسة افتراضيةǃ المشكلة ليست في وجود مشروع المدرسة الافتراضية الذي جاءت به هذه الوزيرة، بل المشكلة في وجود حكومة افتراضية أيضا.. حكومة موجودة على الورق والأجور وليست موجودة في الواقع.. مجلس الوزراء لا يجتمع إلا نادرا، وإذا اجتمع فمن أجل التصور مع الكرسي المتحرك وفقطǃهل يعقل أن حكومة موجودة (افتراضيا) تتصارع مع نقابة غير كفأة لمدة شهور ولا تهزمهاǃ فماذا سيكون الحال لو كانت هذه النقابة ذات كفاءة عالية؟ǃهل الوزيرة عيّنت في منصبها هذا بكفاءتها.. أم عيّنت في هذا المنصب استنادا إلى أشياء أخرى؟ǃ وماذا لو عرف الرأي العام الطريقة التي عيّنت بها هذه الوزيرة في منصبها؟ǃ لا تتصوروا كم أنا في حاجة إلى تنظيم مظاهرة ضد “عزرائيل”، أحرق فيها العجلات في الشوارع، لأنه عافني ولم يقبض روحي وتركني أعيش المهازل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات