شهدت، أمس، مدينة تلاغ، 50 كلم جنوبي عاصمة الولاية، سيدي بلعباس، هدوءا حذرا بعد حالة الكر والفر التي عاشت على وقعها العديد من الأحياء الشعبية، خاصة حي “القيطنة” الشعبي، سهرة يوم السبت الفارط، أين تحدثت مصادر من عين المكان عن توقيف مصالح الأمن المشتركة للعشرات من المشتبه فيهم بـ”إثارة الفوضى”.وكان محتجون قد أقدموا، في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت، على إضرام النيران في العجلات المطاطية وبعض الأغراض، غير بعيد عن الحاجز الأمني المتواجد عند مدخل مدينة تلاغ، وهو ما تبعه لجوء أفراد الأمن إلى تفريق المتظاهرين مقابل استعمال الرشق بالحجارة.وكانت مصادر من عين المكان قد تحدثت عن تسجيل العديد من الإصابات التي وصفت بـ”الخفيفة” في صفوف أفراد الدرك الوطني دون تحديد عددهم، في الوقت الذي شهدت فيه بعض أزقة مدينة تلاغ، في ساعة متأخرة من سهرة يوم السبت، توقيف العديد من الذين اشتبه في مشاركتهم في أعمال العنف، وهو ما تأكد يوم أمس من خلال اعتصام العديد من أهالي الموقوفين أمام المقرات الأمنية للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم.وكان شهود عيان قد أكدوا لـ”الخبر”، مساء يوم السبت، تواجد عدد كبير من المركبات التابعة لمختلف الأجهزة الأمنية، وهي تتجه على مستوى الطريق الوطني رقم 13 في شطره الجنوبي صوب مدينة تلاغ، في الوقت الذي حظيت فيه كل المقرات الرسمية والإدارية، يوم أمس، بحراسة أمنية مشددة وسط هدوء حذر عاشت على وقعه المدينة. يذكر أن الشرارة الأولى لاحتجاجات مدينة تلاغ اندلعت مباشرة بعد نهاية صلاة الجمعة، احتجاجا على الروائح الكريهة المنبعثة من أحد مواقع حرق النفايات، وهو ما نتج عنه حرق المتظاهرين العديد من المرافق، خاصة تلك التابعة لمركز الردم التقني لمدينة تلاغ، في الوقت الذي تجدر الإشارة فيه إلى رفض أعوان النظافة التابعين لبلدية تلاغ، يوم أمس، جمع وإزاحة مخلفات أحداث سهرة يوم السبت من الطرقات، بعد تحججهم باحتراق الآلة المستعملة في حرق النفايات على مستوى مركز الردم التقني.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات