حجاج عالقون في مطار عنابة بسبب عدم استلام جوازات سفرهم

38serv

+ -

تسبّبت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في منع مجموعة من الحجاج من الالتحاق بالبقاع المقدسة من مطار عنابة، رغم استيفاء جميع الشروط والتدابير الخاصة بالرحلة، وهو الأمر الذي دفع بمصالح الديوان الوطني للحج والعمرة إلى إعلان “حالة طوارئ” من أجل احتواء الوضع وتسوية قضية الحجاج المقصين.

 وجّه المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة ، خلال إشرافه، عشية أمس، على مغادرة أول فوج يتكون من 253 حاج وحاجة من مجموع 260 من مطار رابح بيطاط الدولي بعنابة نحو البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، تعليمات صارمة إلى مسؤولي ديوانه ومسير وكالة السياحة والأسفار “هيبون تور”، للاتصال الفوري بمصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية من أجل التكفل بحالات الحجاج الذين تعطلت إجراءات وصول “دفاتر الحج” الخاصة بهم من وزارة الداخلية لأسباب تبقى مجهولة، رغم استفاء الحجاج الممنوعين من السفر إلى البقاع المقدسة لجميع التدابير والإجراءات على مستوى الديوان الوطني للحج والعمرة وكالة الأسفار.ولوحظ خلال تواجدنا بالمطار، استياء حاجين قدما من ولاية سوق أهراس، من بينهما الحاج رابح قرفيووالدته البالغة من العمر 75 سنة الحاجة مقناي شهلة، اللذين تم منعهما من السفر والالتحاق بالرحلة، رغم استفاء التدابير والحجز على مستوى وكالة الأسفار.وقال السيد رابح قرفي، إنه تفاجأ رفقة والدته الطاعنة في السن، من منعه من السفر برفقتها، بسبب عدم إرسال وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حسب ما قيل له، لدفتر الحاج الخاص بوالدته، ما حزّ في نفس والدته التي عانت مشقة السفر وتوديع جميع أفراد عائلتها لتتفاجأ برفض سفرها لأسباب غير مقنعة، حسبه.وحرص رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة، خلال إخطاره من طرف الحاج بوضعية هذه الحاجة، على ضرورة تسوية وضعيتها في أقرب الآجال، مع منع ولدها الشاكي بالمغادرة إلى غاية تسوية وضعية والدته والسفر نحو البقاع المقدسة في الرحلات القادمة المبرمجة على مستوى مطار عنابة. وسجلت الرحلة الأولى للحجاج الميامين من مطار رابح بيطاط بعنابة، حسب المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، منع مؤقت لحالتين من الحجاج بالمغادرة نحو البقاع المقدسة إلى غاية تمثلهما للشفاء، بعدما لاحظ الطاقم الطبي المتواجد بالمطار تعرضهما لمضاعفات صحية. كما تم إخضاع حوالي 30 حاجا وحاجة لإجراء لقاحات إضافية ضد داء الأنفلونزا الموسمية والتطعيم ضد الكزاز، بعدما لاحظ الطاقم الطبي وفق معاينة لدفاتر التلقيح المرفقة معه، عدم إجرائهم لهذه التلقيحات الضرورية.وحرص يوسف عزوزة، المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، على توجيه رسائل إلى الحجاج الجزائريين، تحوي في مضامينها ضرورة حرص الحاج على تمثيل الجزائر أحسن تمثيل، مع ضبط النفس وعدم الانسياق إلى “النرفزة المفرطة” المعروف بها، التي من شأنها الإضرار بسمعة الدولة الجزائرية بالنظر إلى الحالات السلبية المسجلة خلال التجارب السابقة للبعثة الجزائرية.وأضاف السيد يوسف عزوزة، الذي أشرف على انطلاق أول رحلة نحو البقاع المقدسة وتضم 253 حاج، أنه تم إعطاء تعليمات صارمة لأعضاء البعثة الجزائرية للحج لهذا الموسم، لإعطاء درس لجميع الأمم والشعوب الوافدة على البقاع، بجعل الحاج الجزائري خلافا للمواسم الماضية، كأحسن سفير لبلده، سيما وأن الحملات التحسيسية التي تم إعدادها على مستوى معظم مساجد الوطن وخلال مؤتمر الحج، كانت جل عناوينها “فقه المناسك وأخلاق الناسك”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات