حقق متعاملو الهاتف النقال بإقليم بلديات ولاية تبسة الــ28 نسبا معتبرة من حيث التغطية، تراوحت بين 92 و97 بالمائة، غير أن مجال التغطية على مستوى الشريط الحدودي يبقى عرضة لاختراق الشبكات التونسية.وبحسب تقرير رسمي عن مصالح ولاية تبسة تحوز “الخبر” نسخة منه، فإنه بالنظر للطلب المتزايد على خطوط الهاتف النقال، فإن المتعاملين الثلاثة حققوا نسبا معتبرة للتغطية، بحيث بلغ عدد محطات “موبيليس” 151 محطة بنسبة تغطية تقارب 97 بالمائة، واستقر عدد محطات شبكة المتعامل “أوريدو” عند 53 محطة بنسبة تغطية 92.20 بالمائة، فيما حقق المتعامل “جازي” إنجاز 115 محطة للاستقبال والإرسال، بنسبة تغطية 94.30 بالمائة.في مقابل ذلك، لا تزال بعض المناطق في البلديات الحدودية مع الجمهورية التونسية (ونزة والمريج وعين الزرقاء والكويف وبكارية والحويجبات وأم علي وصفصاف الوسرى وبئر العاتر)، تعرف خرقا لشبكات متعاملي الهاتف النقال التونسية، فبمجرد دخول هذه البلديات ستصلك عدة رسائل قصيرة من هذه الشبكات الأجنبية التي ترحب باستخدام خدمات النقال التونسي.وتكرس هذه الوضعية تكاليف إضافية لسكان الشريط الحدودي الذين يخسرون وحدات الهاتف النقال بمجرد مكالمة هاتفية داخلية قصيرة، بسبب هذا الخرق، وهو ما اضطر أغلبية سكان الحدود على مسافة 300 كم طولي لاقتناء شرائح أوريدو أو تونيزينا لتجنب تكاليف إضافية في المكالمات الداخلية.وكشف بعض التقنيين لـ”الخبر” أن هذه الظاهرة قد توعز إلى عدم احترام المتعامل التونسي لشدة التغطية في المحطات المعمول بها دوليا. وهو ما يستوجب التحقيق والتنسيق بين الجانبين لتجنيب سكان الشريط الحدود في تونس والجزائر تكاليف إضافية في المكالمات.وقد انخرط متعاملو الهاتف النقال في الجزائر في عملية التصدي لهذه الإشكالية تدريجيا من خلال تبني مخطط إنجاز محطات جديدة للدفاع عن سيادة التغطية الهاتفية المكفولة دوليا بموجب اتفاقيات رسمية ببداية استغلال محطتي موبيليس “الطباقة” المحاذية للأراضي التونسية ببلدية “الكويف” وبتيتة ببئر العاتر، جنوبي عاصمة الولاية تبسة، في انتظار إنجاز محطات أخرى تحد من اختراق المجال الهاتفي الجزائري.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات