"المنظمة الإسلامية لم تقم بدورها تجاه قضية الأقصى والقدس"

+ -

كيف ترى ذكرى إحراق المسجد الأقصى في ظل التخاذل العربي المستمر؟ الذكرى أليمة على قلوب الفلسطينيين، خاصةً أنها حدثت بعد عدوان الاحتلال عام 1967م، وكان الإحراق بشكل فاضح وعلني وبصورة رهيبة. الاحتلال استغل تآمر بعض القادة العرب على القضية الفلسطينية، وسكوت أنظمة أخرى عن القدس والمقدسات وعدم الاكتراث بالقضية أو تقديم الدعم اللازم، ما طمّع العدو باستمرار مخططاته وتحقيق أهدافه الخطيرة داخل مدينة القدس.وذكرى حرق الأقصى تحفزنا لنستمر في الدفاع باستماتة عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وعدم التفريط بأي ذرة تراب منه، سنذود عنه بكل ما أوتينا من غال ونفيس.كان من تداعيات هذه الجريمة إنشاء منظمة التعاون الإسلامي، هل استطاعت وقف انتهاك المسجد الأقصى؟ المنظمة لم تقم بدورها المطلوب تجاه قضية الأقصى والقدس التي أنشئت من أجلها، وحتى القادة العرب والمسلمين لم يفعلوا أي شيء يذكر في ذلك الوقت، تحالف الغرب مع الاحتلال شجع الكيان بالاستمرار في سياسته على الأرض، التي طالت الشجر والحجر والبشر في القدس.في هذه الأيام ما هو الخطر المحدق بالمسجد الأقصى؟ في المنظور البشري، هناك خطر شديد محدق جراء الحفريات التي أصبحت أسفل كل ساحات المسجد الأقصى، أما في المنظور الرباني هو بيت الله المقدس، ولن يتخلى عنه، كما لم يتخلّ عن البيت الحرام والكعبة المشرفة. وأنا أستبعد فكرة انهيار المسجد الأقصى بشكل كامل جراء الحفريات، وفي نفس الوقت أؤكد أن إسرائيل تسعى للتهويد وقلب المعالم في المدينة المقدسة؛ لإدراكها مدى خطورة انهيار المسجد وتداعياته.هل الاحتلال مستمر في حفرياته تحت المسجد الأقصى، وما هي التحذيرات التي وصلتكم؟ أؤكد استمرار سلطات الاحتلال في حفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى وساحاته وفي محيطه، مستخدماً المواد الكيماوية لتفتيت الصخور في أساساته، تسببت في تشققات وانهيارات عديدة في أسوار وساحات القدس وفي محيطه. ويحذر علماء الزلازل من خطورة ما يحدث من حفريات أسفل المسجد الأقصى وحوله، وقالوا في دراسة أعدها فريق مختص مؤخرًا أنه لو حدث أي زلزال طبيعي أو صناعي بقوة 5.8 درجات سيؤدي إلى انهيارات واسعة في المسجد الأقصى قد ينتج عنها انهياره.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات