أرخص دجاجة بألف دينار و15 دينارا للبيضة الواحدة!

+ -

 قفز سِعر الدجاج مُؤخرا الى مستوى غير مسبوق، حيث قارب سعر الكيلوغرام الواحد 500 دينار، فيما عرف سعر البيض زيادة كبيرة ليصل إلى 15 دينار في العديد من المناطق، وحذّر مختصون من انتشار مرض جديد من شأنه أن يقضي على ما تبقى من الإنتاج الموجود في المداجن.بعد أن نجح المواطن البسيط، في استغلال ورقة الألف دينار طيلة الفترة الماضية، لاقتناء دجاجة لا يتجاوز وزنها الكيلوغرامين، واقتناء بما تبقى بعض المستلزمات الضرورية، على غرار الخضر والفواكه، وجد اليوم نفسه عاجزا عن اقتناء نفس الدجاجة بألف دينار كاملة، بعد أن ارتفع سعر هذه المادة إلى حوالي 500 دينار في مختلف الأسواق ومَحلات التجزئة. وحسب ممثل جمعية حِماية المستهلك، مصطفى زبدي، فإن هذا الارتفاع كان متوقعا، بسبب انتشار مرض “نيوكاسل” بين الدجاج، وهو وراء نفوق كميات كبيرة من الدجاج في مناطق عديدة، على غرار المدية والبويرة وغيرها.وأفاد المتحدث بن الجمعية، سبق وأن حذّرت منه قبل شهر رمضان، وأعلمت المصالح المختصة على غرار ديوان ضبط الأسعار التابع لوزارة الفلاحة، وتطلب منهم التدخل المستعجل لمرافقة المربين، ومساعدتهم على تجاوز الخسارة الكبيرة التي لحقت بهم في هذه الفترة بالذات.وذكر زبدي أن “عدم تحرك” الهيئات المعنية، دفع بعدد كبير من المهنيين إلى تجميد نشاطهم إلى حين، خاصة وأن 80 بالمائة منهم يعملون في إطار غير قانوني، لأنهم اعتبروا دفتر الشروط الذي يُمكنهم من الحصول على الاعتماد “تعجيزي” باعتراف الوزارة التي أكدت بأن أكثر من 500 ألف وحدة منتجة للدجاج تعمل خارج الرقابة، كما حذّر زبدي من مرض جديد قال إنه انتشر خلال الأيام الماضية في المداجن، والذي من شأنه أن يعقّد الوضع، ويقضي على ما تبقى من المنتوج، وبالتالي ترتفع الأسعار أكثر قريبا.من جهتها، توقّعت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، استقرار سعر الدجاج بداية الدخول الاجتماعي المقبل، بعد عودة المربين إلى النشاط، لكنها بالمقابل ربطت التهاب سعر اللحوم البيضاء مقارنة برمضان والأشهر الماضية، بعجز المربين عن مواجهة ارتفاع تكاليف تغذية الدواجن واليد العاملة على حد سواء. وأوضح رئيس الجمعية الطاهر بولنوار في حديثه مع “الخبر”، بأن الزيادة الأخيرة في فواتير الكهرباء، كانت بمثابة الضربة القاضية التي تسببت في توقف نشاط العديد منهم، خاصة في فصل الصيف الذي تميّزه درجة حرارة مرتفعة جدا.وحسب محدثنا، فإن العديد من مربي الدواجن، قاموا بغلق مداجنهم مباشرة بعد رمضان، قصد إعادة تهيئتها بعد أن تمكنوا من تسويق جميع الكميات التي أنتجوها طيلة هذا الشهر، بالنظر إلى ارتفاع الطلب على اللحوم البيضاء لمواجهة التهاب أسعار اللحوم الحمراء. وبناء على ذلك، حسب نفس المصدر، فإن الإنتاج تراجع بشكل كبير، مقابل ارتفاع الطلب كون هذه الفترة بالذات تتزامن هذا العام بشكل خاص، بعدة مناسبات تستغلها العائلات لإعداد ولائم وحفلات صغيرة للاحتفال بالناجين في مختلف الامتحانات الرسمية، كون الإعلان عن النتائج تزامن هذه المرة مع رمضان، إضافة إلى الأعراس التي استغنى الكثير من أصحابها يقول بولنوار عن اللحوم الحمراء بسبب ارتفاع أسعارها، كما أن جميع المطاعم الساحلية أصبحت تعتمد اللحوم البيضاء وجبة أساسية تستقطب بها المصطافين وقاصدي الشواطئ بالنظر الى سعرها “المتواضع” مقارنة باللحوم الحمراء.وأشار محدثنا إلى نقطة اعتبرها أساسية وتفسر ارتفاع الأسعار، حيث قال بأن أكثر من 60 بالمائة من المربين يعتمدون أساليب تقليدية، مما يجعل عملية الإنتاج غير مضمونة، ولا تكفي لمواجهة الطلب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات