حاجات دون محرم بسبب خلل في المسار الالكتروني العام الماضي

 حذّر المجلس المستقل للائمة، أمس، من سوء استعمال السوار الالكتروني الذي وزّع على الحجاج من المرضى المزمنين وكبار السن، كون هؤلاء لم يستفيدوا من أي تكوين للتحكم في هذا الجهاز، مما قد يعرّضهم إلى مشاكل على غرار ما حصل الموسم الماضي بعد اعتماد المسار الالكتروني لأول مرة، حيث تم الخلط بين الحجاج من رجال ونساء في نفس الأفواج دون مراعاة صلة القرابة. وثمّن رئيس المجلس، جمال غول، الإجراءات التي رافقت عملية الحج هذا الموسم، مشيرا إلى أن رفع عدد المرشدين وإخضاعهم لمسابقة دقيقة يترجم حرص ديوان الحج، ومن خلاله السلطاتذ على تفادي مختلف الهفوات المسجلة طيلة السنوات الماضية، وتجنيب الحجاج متاعب غالبا ما تطغى على موسم الحج وتعصف بجميع المجهودات التي يتم بذلها لإنجاح العملية.وإن كان نفس المتحدث قد استحسن اعتماد الجزائر المسار الالكتروني كإجراء إجباري أقرّته السلطات السعودية، إلا أنه اعتبر عملية تزويد الحجاج من كبار السن والمرضى المزمنين بالسوار الالكتروني، دون إخضاعهم لتكوين قصير حول كيفية استعماله والتحكم فيه، ستتسبب في بروز مشاكل تقنية أخرى، ديوان الحج في غنى عنها، على غرار ما حصل الموسم الماضي، حيث تم الخلط بين الحجاج من رجال ونساء دون مراعاة عامل القرابة، وتم وضع الكثير من الحاجات في أفواج مع حجاج ليسوا محرما لهم. وشدّد محدثنا على خصوصية السوار الالكتروني وضرورة التحكم في استعماله، مما يستدعي، يضيف، تقديم كل الشروحات والتفاصيل المحيطة بتشغيله، فهو يضم جميع البيانات الخاصة بالحجاج المعنيين به، وكذا عناوينهم وأرقام هواتفهم وهواتف ذويهم، مما يؤكد أهميته كضرورة لمرافقة هذه الشريحة من الحجاج، وكان الديوان الوطني للحج والعمرة، قد زوّد 500 حاج بسوار إلكتروني يتضمن بيانات هؤلاء وملفهم الطبي، بشكل يسمح لأعضاء بعثة الحج التدخل فوريا في حالة تسجيل أي طارئ أو أزمة صحية.