تجنيد المساجد وتعبئة الأئمة لإسقاط إصلاحات بن غبريت!

+ -

قرر المجلس المستقل للأئمة تعبئة المساجد للتصدي لما أسماه “محاولات فرنسة المدرسة الجزائرية وطمس المرجعية الدينية والوطنية”. وحذّرت وزارة الشؤون الدينية من التزام الصمت، حيث سيشرع في حملة تجنيد عبر الوطن، من خلال تقديم خطب جمعة نموذجية تدق ناقوس الخطر تحسبا لاحتجاجات محتملة في سبتمبر، في إطار المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية التي أعلن تأسيسها أمس.

 تضم المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية، 11 تنظيما، ممثلين في نقابتي التربية هما اتحاد عمال التربية والتكوين، وتنسيقية العلوم الإسلامية، إلى جانب جمعية العلماء المسلمين ومنظمة أولياء التلاميذ وكذا الجمعية الوطنية للوعي والتنمية الاجتماعية والمجلس الوطني المستقل للائمة، وتنسيقية الأئمة وموظفي الشؤون الدينية، إضافة إلى خبراء وأساتذة جامعيين. واتهم أصحاب المبادرة، صراحة وزيرة التربية بـ “محاولة تغيير الاتجاهات العامة للمنظومة التربوية، وإثارة التوتر في الجبهة الاجتماعية في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد”، بسبب “إصرارها على إلغاء ممنهج حسب ممثليها، للعربية والتربية الإسلامية، رغم أنهما لغتي هوية، والمساس بهما خط أحمر يؤدي إلى الاحتقان في أوساط المجتمع..”وانتقدوا ما اعتبروه “ضبابية وتضارب” بين تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أعلن منذ يومين بأنه لن يتم إلغاء التربية الإسلامية من امتحانات البكالوريا، وإصرار المسؤولة الأولى عن القطاع، نورية بين غبريت، التي قالوا إنها “ترفض التراجع عن إصلاحاتها المبنية أساسا على إصلاحات بن زاغو التي تخفي نية كبيرة في فرنسة المدرسة الجزائرية والدوس على الثوابت الوطنية..”، مما جعلهم يطالبون مصالح بن غبريت بإصدار إعلان رسمي وموقّع، يتضمّن التزاما مكتوبا بعدم المساس بالمرجعية الدينية والوطنية للمنظومة التربوية خلال مجلس الحكومة المقرر الأربعاء المقبل. وفي هذا الإطار، قال رئيس شبكة الإعلاميين لاتحاد عمال التربية والتكوين، عمراوي مسعود، بأن تنظيمه دقّ ناقوس الخطر منذ مدة، تبعا لقرار الوزارة، فرض الفرنسية كمادة أساسية في جميع الشعب والتخصصات، في الامتحانات المهنية، واعتبار مواد الهوية اختيارية.والأخطر من ذلك، يضيف، اعترافها بفشل إصلاحات 2002 “ليتفاجأ الشركاء الاجتماعيون بأن إصلاحات الجيل الثاني بنيت أساسا على مضامين الجيل الأول الفاشلة”.أما رئيس منظمة أولياء التلاميذ، علي بن زينة، فقد اتهم وزارة التربية بالتلاعب مع شركائها الاجتماعيين وأولياء التلاميذ، وهو ما حصل فعليا، حسبه، خلال جلسات إصلاح الثانوي التي حولتها الوصاية إلى ورشات لإصلاح البكالوريا، مما جعله يؤكد بأن “الوزير الأول الذي تعهّد بعدم إلغاء التربية الإسلامية من البكالوريا يجهل ما يجري في ورشات بن غبريت.. فقد وجهت تعليمات إلى الأساتذة الذين استفادوا من التكوين مؤخرا، بالتواصل مع التلاميذ بالعامية”.من جهته، حذّر رئيس المجلس المستقل للائمة، جمال غول، وزارة الشؤون الدينية من التزام الصمت وعدم التحرك، لوقف محاولات “طمس” المرجعية الدينية والوطنية في المنظومة التربوية، حيث قال بأن تنظيمه سيعمل على تعبئة المساجد وتجنيد الأئمة لتحذير المواطنين من مختلف الطبقات، وتنبيههم بـ”الخطر” الذي يحدق بالمدرسة.وأشار نفس المتحدث في تصريح خاص بـ«الخبر”، بأنه سيتم اللجوء إلى خطب جمعة نموذجية عبر الوطن لدعوة المواطنين إلى الحيطة، تحسبا لاحتجاجات محتملة بداية الدخول الاجتماعي. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات