نددت منظمة “مراسلون بلا حدود” أمس بما أسمته “حملة التشهير والتهديد” ضد الموقع الإخباري Algerie) focus)) ورئيس تحريره عبدو سمار، عبر عدد من مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، ودعت السلطات الجزائرية إلى التدخل لتأمين حمايتهم. واستنادا إلى تصريح مسؤولة مكتب شمال إفريقيا بمنظمة مراسلون بلا حدود ياسمين كاشا، فإن صفحة تحظى بشعبية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” قامت بشن حملة تشويه ضد الصحفي المذكور وصلت إلى حد المس بحياته الخاصة، إضافة إلى تهديدات صريحة بالقتل. وتشير إلى أن هذه الحملة جاءت إثر نشر الموقع الإخباري المذكور، يوم الاثنين الفارط، مقالا يكشف فيه عن منح فيلا وظيفية لابن وزير السكن والعمران والمدينة. ومنذ ذلك اليوم راح الموقع يواجه حملة تشهير وتهديدات بالقتل عبر مواقع لوسائل التواصل الاجتماعي. وتقول ياسمين كاشا “إن ظاهرة العنف عبر الأنترنت منتشرة ومثيرة للقلق. إذا كان استخدام الأسماء المستعارة يجعل من الصعب التعرف على الأشخاص المسؤولين عن هذه الحملات، إلا أنه يجب أن تحمل محمل الجد خاصة عندما تكون متكررة مثلما هي حالة algerie focus)). فالسلطات الجزائرية يجب أن تتحمل مسئوليتها في حماية عبدو سمار وكل الصحافيين الذين يتعرضون لهذا النوع من الضغوطات”. وصرح رئيس تحرير الموقع المذكور لمراسلون بلا حدود، أنه يتعرض لضغوطات ما إن يتطرق لمواضيع حساسة مثل علاقات داعش في الجزائر والمثلية الجنسية أو الشيعة ويقول “ليست هذه المرة الأولى التي تتم فيها محاولة النيل مني عن طريق الحديث عن حياتي الخاصة. إلا أن محاولات التخويف هذه المرة مثيرة للقلق، وقد بدأت أخاف ليس على نفسي ولكن على عائلتي وأبنائي الاثنين”. يذكر أن الجزائر تحتل حاليا المركز 129 من أصل 180 بلد، في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود سنة 2016.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات