انسحاب الشرطة من الملاعب يثير المخاوف

38serv

+ -

تترقّب الجماهير الكروية في الجزائر موعد انطلاق بطولة الرّابطة المحترفة الأولى، المقررة اليوم، بإجراء مباراة الافتتاح بين اتحاد الجزائر ومولودية بجاية بملعب عمر حمّادي ببولوغين بالجزائر، للوقوف على تداعيات وانعكاسات الانسحاب الرسمي لقوات الأمن من الملاعب.ترسيم قرار الانسحاب للشرطة من الملاعب في بطولة الاحتراف، الذي تم الإعلان عليه في وقت سابق من طرف اللّواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، يثير مخاوف، ليس الجماهير فقط، إنما مسؤولي الهيئات الكروية والنوادي على حدّ سواء، كون هؤلاء يدركون خطورة الوضع في ظل غياب الشرطة على ضوء الحالات الكثيرة لأعمال العنف التي ميّزت الملاعب الجزائرية لمواسم طويلة، لأنهم لم يقدموا طيلة موسمين كاملين من إعلان قرار انسحاب الشرطة من الملاعب، على تنظيم الأمور للاستعداد لما بعد الانسحاب.ويُدرك محفوظ قرباج، رئيس رابطة كرة القدم المحترفة، بأن النوادي، المسؤولة قانونا على الجانب التنظيمي للمباريات، ارتكبت خطأ جسيما، من خلال لامبالاتها للقرار، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، كون المديرية العامة للأمن الوطني منحت الوقت لهم من أجل الاستعداد للوضع الجديد ومهّدت الطريق للنوادي للتكيف معه، من خلال ضمان تكوين أعوان الأمن وترك ضابط شرطة للتنسيق مع المكلّف بالأمن على مستوى كل ناد، زيادة على إقدام اللواء عبد الغني هامل على تنظيم ملتقى قبل سنتين بالحميز بالعاصمة، ضمّ خبراء من أوروبا، وتم عرض تجربة نادي ليون الفرنسي في تنظيم المباريات من خلال الاستعانة بشركات حراسة خاصة تتكفّل بالجانب التنظيمي داخل الملاعب.عدم تعامل النوادي المحترفة باحترافية فيما يخص الاستعداد لضمان تنظيم جيد للمباريات بعد انسحاب قوات الأمن من الملاعب، يجسّد الفوضى التي تعيشها الكرة الجزائرية، وغياب الرغبة والإرادة من أجل التقدّم نحو الأمام والاقتداء بما هو حاصل على مستوى كبريات البطولات الأجنبية، ما يُنذر اليوم أو غدا، حين تُلعب بقية مباريات الجولة، بانزلاقات محتملة، كون عديد النوادي لم تُحضّر أصلا نفسها للوضع الجديد، بما أن تواجد الشرطة داخل الملعب سيقتصر فقط على حماية الرسميين، بينما تتكفّل قوات الأمن بالانتشار خارج الملعب لضمان الأمن قبل الدخول إليه.روراوة غاضب من حمّوم ويعتزم إبعادهعلى صعيد آخر، كشف مصدر عليم بأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يعتزم تنحية الدكتور خليل حمّوم من على رأس اللّجنة الفدرالية للتحكيم خلال اجتماع المكتب الفدرالي المقبل، كون محمّد روراوة أدرك، في النهاية، بأن سياسة حمّوم منذ توليه رئاسة الهيئة تشكّل خطرا على السير الحسن للمباريات، انطلاقا من قناعته بأن أخطاء الحكّام المحتملة نتيجة غياب سياسة حقيقية للتكوين والمحسوبية في التعيين والترقية، من شأنها أن “تُفجّر” الملاعب وتثير غضب المناصرين ومسؤولي النوادي واللاّعبين والمدرّبين، ما يؤدي حتما إلى تجاوزات يصعب التحكّم فيها، في ظل انسحاب الأمن داخل الملاعب.وأضاف مصدرنا أيضا، بأن حمّوم أصبح نادر التنقل إلى الاتحادية، وقد غاب عن عدة اجتماعات مهمة تتعلّق بالتحكيم وعن ملتقى محافظي المباريات، وهو مؤشر قوي، يضيف المصدر ذاته، إلى أن حمّوم، الذي يدفع ضريبة ممارسته سياسة الإقصاء وترك سلك التحكيم بين يدي الحكم الدولي الأسبق محمّد زكريني، قد فهم الرسالة واقتنع بأن أيامه على رأس لجنة التحكيم أصبحت معدودة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات