أموال سوناطراك تهيمن على سوق التحويلات 

+ -

تبقى فرق كرة القدم المحترفة خاضعة لشركة سوناطراك التي تهيمن على سوق التحويلات الصيفية بالنظر لكونها تملك ضمانات تسديد أجور اللاعبين قبل نهاية الموسم في نهاية ماي من العام المقبل، عكس الأندية الأخرى التي تعاني، خاصة العاصمية، في صورة شباب بلوزداد أو اتحاد الحراش، وبدرجة أقل نصر حسين داي، الذي استفاد كثيرا من منحة كأس الجزائر ويعد بتسجيل دخول قوي هذا الموسم. إذا استثنينا شبيبة القبائل ووفاق سطيف، فإن نصف الفرق الرابطة الأولى المحترفة، تبقى مرتبطة بإعانات السلطات المحلية التي تتماطل في تسريحها في الوقت المناسب، ما يعني أن الفرق التابعة للشركة النفطية وفروعها، هي الوحيدة القادرة حل مشاكلها، يأتي بعدها اتحاد الجزائر ثم وفاق سطيف وشبيبة القبائل.5 ملايير كتلة أجور اللاعبين شهرياوتبقى مولودية الجزائر النادي الوحيد الذي وصلت قيمة الرواتب الشهرية للاعبيها إلى 55 مليون دينار في الشهر الواحد، وهذا بعد انتداب لاعبين جدد تصل رواتبهم إلى 190 مليون في الشهر في صورة ميباركو، زرداب وجمعوني، وبدرجة أقل الحارس بوصوف وبوڤش. كما أنه تم تجديد عقود الثلاثي حشود وقراروي مقابل 350 مليون سنتيم في الشهر لكل واحد منهما، وشاوشي براتب شهري يعادل 240 مليون سنتيم، ما يؤكد أن لاعبي مولودية الأغلى في الرابطة الأولى. فيما تبقى رواتب بعض الشبان في صورة منصوري 80 مليون، شيتة 75 مليون وشريفالوزاني 65 مليون. أما اللاعبين الآخرين، فتتجاوز رواتبهم 130 مليون سنتيم في الشهر؟عودة بولحبيب لـ “السنافر” جاءت في وقتهاالكل يجزم في قسنطينة بأن عودة بولحبيب محمد المعروف بـ “سوسو” كانت “نعمة” على أنصار الشباب بالنظر لكونه استطاع في ظرف قياسي خطف عدة لاعبين من فرق الأخرى بأجور تصل إلى 250 مليون في الشهر، حيث اختار الإغراء، لكن في الوقت نفسه وضع شروطا في العقود، وهو ما يعني أنه حفظ درس المواسم الماضية، ليبقى الفريق ينافس المولودية العاصمية، مادام أن الشركة التي تمول شباب قسنطينة تابعة لسونطراك، وافقت على تقديم 300 مليون سنتيم في الشهر للاعب، حيث وصلت كتلة الأجور إلى 45 مليون دينار في الشهر.حداد اختار التقشف بطريقته الخاصةعكس المواسم الماضية، فإن الإدارة اتحاد العاصمة غيّرت سياستها في طريقة انتداب اللاعبين بأجور خيالية. فإذا استثنينا اللاعبين المرتبطين بعقود في صورة بلجيلالي الذي يتقاضى 350 مليون سنتيم في الشهر، وهو الأعلى في الفريق، فإن ربوح حداد قام بتغيير السياسة هذا الموسم وجلب لاعبين بأموال كبيرة واختار أسماء حسب حاجيات التشكيلة، لكن من دون أن تتجاوز رواتبهم 170 مليون سنتيم في الشهر. والدليل على ذلك، انتداب شبان لا يقل أعمارهم عن 20 عاما، ما يؤكد فعلا أن حداد اختار التقشف وعدم اللجوء إلى الإغراء مثلما كان يحدث سابقا، وهو ما يعني أن قيمة رواتب اللاعبين انخفضت إلى 40 مليون دينار في الشهر.حناشي ركز على بعض الأسماءومن بين الفرق التي صنعت الحدث في “الميركاتو” الصيفي؛ شبيبة القبائل التي قامت بانتداب بعض اللاعبين الذين وصل سعر راتبهم الشهري إلى 200 مليون سنتيم، في صورة زياية أو بن قبلية الذي سيتقاضى 120 مليون سنتيم، رغم أن ورقة تسريحه كلفت 900 مليون سنتيم، لكن أجرته قابلة لارتفاع إلى الضعف في الموسم الثاني. وميزة الشبيبة هذا الموسم أن رواتب اللاعبين لم تتجاوز 150 مليون سنتيم، وهو يعني أن قيمة الأجور انخفضت وتبقى في حدود 30 مليون دينار في الشهر.حمّار يواصل سياسة تخفيض كتلة الأجوركالعادة، حاول الرجل القوي في وفاق سطيف حسان حمّار تخفيض كتلة الأجور الشهرية للاعبين تدريجيا بعد تخلصه من بلعمري وتحويله إلى السعودية رفقة زميله الإفريقي دغولو، وقام الوفاق بانتداب الجدد برواتب معقولة لو استثنينا اللاعب آيت واعمر، وبدرجة أقل المهاجم بولمدايس، فإن العناصر الأخرى وقّعت على عقودها برواتب تراوحت بين 120 إلى 140 مليون سنتيم في الشهر، وهو ما يعني أن قيمة أجور لاعبي الوفاق في الشهر لا تتجاوز 32 مليون دينار، وهي معقولة في غياب شركة وطنية راعية، ومحاولة الرئيس التحرك في كل الاتجاهات من أجل استمرار الوفاق في اللعب على الألقاب.عائلة ولد زميرلي تواصل تمويل النصريةعلى غير العادة، دخلت “النهد” بقوة سوق التحويلات الصيفية بفضل عائلة ولد زميرلي، التي اضطرت كالعادة إلى الإخراج من جيبها من أجل انتداب لاعبين مميزين، خاصة وأن الفريق سيشارك في الكأس العربية. وأجبر الرئيس على انتداب الحارس دوخة براتب شهري يقدر بـ210 مليون في الشهر، وعبيد مقابل 140 مليون سنتيم شهريا، من دون احتساب تجديد عقد قاسمي مقابل 190 مليون سنتيم، ومتوسط الميدان العرفي 160 مليون. وارتفعت كتلة أجور اللاعبين بشكل كبير بعد أن عمدت الإدارة إلى الاحتفاظ بركائز الفريق، وهو ما يعني أن أجور اللاعبين بلغت 36 مليون دينار في الشهر، وهو الأمر غير المتعود عليه في الفريق الذي كان دائما يعتمد على الشبان ولاعبين غير معروفين.بلحاج اختار الاستثمار في أبناء النادياختار رئيس مولودية وهران أحمد بلحاج، على غير العادة، استرجاع لاعبيه الذين كان قد أجبروا العام الماضي على الرحيل بسبب مطالبهم المالية، في صورة هشام شريف وبن تيبة اللذان منحهما راتب 130 مليون سنتيم شهريا لكل واحد منهما، ومنح لعقيد 140 مليون، واضطر لقبول مطالبهم هذه المرة مرغما. كما أن أعلى راتب في المولودية وصل إلى 170 مليون سنتيم في الشهر للاعب هريات حمزة. ويستفيد المغترب قفايتي ولاعب الوفاق السابق دلهوم من رواتب بـ150 مليون سنتيم، رفقة بن علي المستقدم الجديد من مولودية بجاية، لتستقر كتلة رواتب اللاعبين الـ21 في حدود 31 مليون دينار، رغم أن لاعبين مثل حلايمية وبن عمارة برزا هذا الموسم، لكنهما اكتفيا براتب 100 ألف دينار فقط في الشهر.الساورة وفية لتقاليدهارغم أن شبيبة الساورة تستفيد من تمويل شركة “إينافور”، أحد الفروع التابعة للمجمع النفطي سوناطراك، إلا أن هذا لم يغر الإدارة في جلب لاعبين بأجور خيالية، فقد كانت الانتدابات مدروسة والرواتب في حدود المعقول. ورغم أن الإدارة حاولت التعاقد مع أسماء كبيرة، لكنها لم توفق، وتبقى صفقة بورديم الأهم. وتبقى كتلة أجور لاعبي الساورة معقولة، رغم وجود أموال كثيرة، حيث لا تتجاوز 27 مليون دينار في الشهر.الشباب يكتفي بـ22 مليون دينارالكل يعلم أن الحركة في بيت شباب بلوزداد كانت محتشمة في الميركاتو الصيفي، فقد أجبرت الأزمة المالية الخانقة مالك على انتداب لاعبين حسب القدرة المالية والميزانية التي يتوفر عليها الفريق، التي تبقى في حدود 22 مليون دينار في الشهر. وتجنب رئيس الشباب الإغراءات حتى لا يلجأ إلى لجنة المنازعات، واختار الاحتفاظ بركائز الفريق على جلب لاعبين براتب يصل إلى 200 مليون في الشهر.“الموب” راهن على لاعبين مغمورينفقدت إدارة مولودية بجاية هيبتها على مستوى الإداري، وهذا بعد رحيل زيزي ومكتبه، حيث يواجه الفريق أزمة مالية خانقة لم تمنع الرئيس الجديد من انتداب لاعبين مغتربين براتب يصل إلى 180 مليون سنتيم في الشهر، في وقت لم تنل الركائز مستحقاتها، وهو ما يؤكد أن كتلة الأجور ارتفعت إلى 33 مليون دينار في الشهر، وهذا قد ينبئ بموسم صعب لـ “الموب” بالنظر إلى المشاكل الكبيرة التي يواجهها قبل بداية البطولة.اتحاد بلعباس تفادى سيناريو الموسم الماضيعكس الموسم الماضي، أين اعتمدت إدارة اتحاد بلعباس على أسماء ثقيلة، إلا أنهم كانوا خارج الإطار في جل فترات الموسم، فإن الإدارة اختارت المزج بين الخبرة واحتياجات النادي، مع الاحتفاظ ببعض ركائز الفريق، وهو ما ظهر من خلال كون 65 في المائة من اللاعبين لا يتجاوز راتب كل واحد منهم 90 مليون سنتيم شهريا، فيما البقية تتراوح بين 100 إلى 150 مليون، وهو ما يجعل كتلة أجور لاعبي اتحاد بلعباس تقارب 25 مليون دينار شهريا.عودة إلى الأسماء المغمورة للحراش بأجور معقولةيواصل اتحاد الحراس الاعتماد على الشبان والأسماء المغمورة لكي لا يقع في فخ رفع أجور لاعبيه تقريبا إلى ما فوق 200 مليون في الشهر، مثلما حدث الموسم الماضي مع بعض اللاعبين، وعرف الرئيس لعايب كيف يعيد الاستقرار وتمكّن من تحديد سقف 100 مليون سنتيم راتبا شهريا للركائز، مع منح راتب للجدد لا يتعادى 60 مليون سنتيم في الشهر، وهو ما يعني أن كتلة أجور لاعبي اتحاد الحراش لا تتجاوز 19 مليون دينار في الشهر، مع بقاء اللاعبين المهمين في صورة يونس.غليزان.. من 140 مليون إلى 50 مليون في الشهراختارت إدارة سريع غليزان هذه السنة عدم المغامرة بجلب لاعبين تفوق أجرتهم 140 مليون سنتيم شهريا، فقد اعتمدت على أسماء شابة ولا تتجاوز أجورهم 50 مليون سنتيم في الشهر، عدا بعض اللاعبين الذين يملكون الخبرة في الرابطة الأولى التي تصل رواتبهم إلى 90 مليون. وهناك لاعب، رغم أنه يملك عاما واحدا في المستوى العالي، وقّع مقابل 180 مليون سنتيم في الشهر، وبالتالي فإن ميزانية الرواتب في السريع هذا الموسم وصلت إلى 21 مليون دينار في الشهر. لكن اللاعبين لحد كتابة هذه الأسطر لم يستلموا أموالهم ويملكون فقط صكوك ضمان، على اعتبار أن الرئيس لم يقم بتسوية ديون الموسم الماضي التي قاربت 5 ملايير سنتيم.دفاع تاجنانت لا يعتمد على النجوميةمعروف عن هذا النادي الذي يصنع المفاجأة في الرابطة الأولى المحترفة، بأنه لا يعتمد على سياسة النجوم برواتب خيالية؛ وإنما جلب لاعبين مصنفين من الدرجة الثانية، إذ تتراوح الرواتب بين 50 إلى 80 مليون سنتيم في الشهر، مع استثناءات لا تتجاوز سقف 100 مليون سنتيم، فقد عمد الرئيس إلى عدم المغامرة حتى يتجنب لجنة المنازعات، ولا تتجاوز رواتب اللاعبين 17 مليون دينار في الشهر.باتنة والمدية.. أفقر فرق الرابطة الأولىيمكن اعتبار فريقي شباب باتنة وأولمبي المدية أفقر أندية الرابطة الأولى المحترفة، وبقدر ما كان صعودهما نعمة على أنصارهما، تحوّلت هذه النعمة إلى نقمة على إدارتي الفريقين، فقد وجد شباب باتنة صعوبات في انتداب أسماء تملك الخبرة في المستوى العالي، بالنظر إلى افتقار النادي للسيولة المالية، حتى أن الرئيس أكد أن ناديه لا يمكنه جلب لاعبين بـ100 مليون، وهو ما يعني أنه اختار الاعتماد على لاعبين لا تتراوح رواتبهم بين 40 إلى 60 مليون سنتيم في الشهر.الشيء نفسه ينطبق على أولمبي المدية، الذي فضل الاستثمار في المخضرم غربي، اللاعب السابق لشباب قسنطينة. فيما لا تتجاوز رواتب مجموع اللاعبين 50 مليون سنيتم، وهو ما يعني أن كتلة أجور الفريقين لا تتجاوز 12 مليون دينار في الشهر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات